حماس: التهدئة التي تأتي للإلتفاف على شروط المقاومة مرفوضة

وافقت المقاومة الفلسطينية على التهدئة الانسانية لمدة يوم كامل مراعاة لأجواء العيد، فيما أعلن الكيان الصهيوني أن الهدوء يواجه بالهدوء وسط انقسامات بين أعضاء المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشؤون السياسية والأمنية. للمزيد من تسليط الأضواء على التطورات في غزة تحدث الينا ممثل حركة حماس في طهران السيد خالد القدومي.

المحاور: يتواصل العدوان الصهيوني جواً وبراً وبحراً على غزة ليدخل أسبوعه الرابع ولكن يبدو رغم الكتلة النارية الهائلة لم تستطع قوات الاحتلال التقدم داخل حدود القطاع. نظراً لهذه الظروف والتطورات كيف ترى مستقبل هذا الصراع الصهيوني مع المقاومة في غزة؟

القدومي: هذا الهجوم الغاشم للكيان الصهيوني الذي حاول بكل ما يستطيع من قوة أن يهزم المقاومة الاسلامية وأن يعطل مقاومة شعبنا قي غزة لكنه رغم إمكاناتنا المتواضعة لم يستطع إحداث أي إنجاز عسكري حتى هذه اللحظة وذلك بفضل جهود المقاومة الاسلامية في حركتي حماس والجهاد الاسلامي وبقية إخواننا في المقاومة وايضاً بفضل صمود شعبنا وإلتفافهم حول هذه المقاومة فبعد أن أفضع هذا الكيان بآلته الكاسرة في أطفالنا ونساءنا وبيوتنا لا تجد أي طفل وأي امرأة وأي شاب وأي عجوز إلا ويقول نحن مع المقاومة ونحن نريد من المقاومة أن توجع هذا الكيان الصهيوني. بفضل الله سبحانه وتعالى هذا الكيان الصهيوني لم يستطع أن يصل الى المقاومة أصلاً.

المحاور: طيب السيد خالد القدومي، بالنسبة للهدنة يبدو أن المقاومة تخشى من محاولة الادارة الأمريكية فرض هدنة انسانية مفتوحة كأمر واقع دون تحقيق شروطها وعلى رأسها طبعاً رفع الحصار عن القطاع، أنتم ماذا تقولون بهذا الشأن؟

القدومي: يا أخي كيف تكون هدنة انسانية، بالأمس توسطت أطراف دولية وعلى رأسها الأمم المتحدة أن نوافق على هدنة انسانية، طيب هدنة انسانية وافقنا عليها من الساعة الثامنة صباحاً بالأمس بتوقيت فلسطين الى الساعة الثامنة مساءً، ماذا يتوقع العقل والمنطق عندما تقول هدنة انسانية، يعني فتح المعبر، إخلاء الجرحى، السماح لسيارات الإسعاف أن تذهب الى الأماكن، السماح للآليات أن ترفع الأنقاض، لم يحدث أي شيء مما ذكرته لك أخي الحبيب. في الساعتين الأخيرتين من التهدئة وبعد مرور عشر ساعات سمحت قوات الاحتلال لسيارات الاسعاف بالوصول الى حي خزاعة حيث المجزرة الصهيونية التي حدثت في الجنوب الشرقي على المناطق الحدودية وفي الشجاعية فوجدنا أكثر من 132 جثة لشهداء توفوا قبل خمسة الى ثمانية أيام، ماذا تعني التهدئة الانسانية؟ نحن في المقاومة وافقنا على مبدأ التهدئة الانسانية حتى نستطيع إخلاء الجرحى ونستطيع إخراجهم سالمين. اذا كان المطلوب من التهدئة الإلتفاف على شروط المقاومة بالتأكيد نحن لا نوافق على ذلك.