خبير: السعودية كشفت دورها المنوط لها من قبل الاستعمار والصهاينة
Jul ٢٩, ٢٠١٤ ٠١:٠٦ UTC
-
رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل
حمّلت السعودية حركة حماس مسؤولية الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وقتله الأبرياء من أهلها، جاء ذلك على لسان رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل الذي أكد أن حماس تتحمل تبعات ما يحدث في غزة من مجازر عبر قصفها "اسرائيل". حول هذا الموقف السعودي حاورنا الخبير بالعلاقات الدولية السيد ابراهيم شقير.
المحاور: السيد ابراهيم شقير السعودية تحمل حركة حماس مسؤولية الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة، كيف تعلقون؟
شقير: للأسف الشديد هذا فكر صهيوني متصهين جديد يظهر على الساحة العربية وكأن السعودية لاعلاقة لها لا بالأمة العربية ولا بالأمة الاسلامية، والغريب في الأمر كيف الآن أصبح الضحية هو الجلاد والجلاد هو الضحية، هل يعقل أن تكون حماس تتحمل مسؤولية هذه الطائرات وهذه الغارات الجوية والمدفعية، والغريب في الأمر هناك عملية التوازن ما بين حماس والكيان الصهيوني، الكيان الصهيوني يملك كل الاسلحة وكل العتاد إن كان العتاد الجوي او البري او البحري وحتى البشري. حركة حماس او قطاع غزة بشكل او بآخر عبارة عن منطقة جغرافية فلسطينية محتلة من قبل هذا الاحتلال يخضع للهيمنة الصهيونية ويخضع للعدوان الصهيوني المستمر من كل النواحي. فلا يعقل أن يكون هناك توازن بين الضحية والجلاد والكيان الصهيوني هو كيان غاصب معتدي، كيان توسعي، دائماً يشن الحروب على الشعب الفلسطيني الأعزل ولا يمكن تحميل أي طرف فلسطيني طالما هناك احتلال، الطرف الفلسطيني اذا يقاوم هو من حقه الطبيعي أن يقاوم الاحتلال الموجود على الأراضي الفلسطينية المغتصبة من قبل العدو الصهيوني واليهود في العالم.
المحاور: السيد ابراهيم شقير لماذا تتخذ السعودية موقفاً تجاه قضايا الأمة المصيرية بهذا الشكل الذي لا يمكن حتى للعدو أن يتظاهر به؟
شقير: يا سيدي الكريم بدأت تتسرب المعلومات المؤكدة خاصة السعودية وبعض دول الخليج (الفارسي) انها تدعم الكيان الصهيوني في هذه الحرب وفي هذا العدوان على غزة وتمول ايضاً دول الخليج (الفارسي) الآن هذا العدوان على الشعب الفلسطيني، والتكلفة لهذا العدوان باهضة جداً والهدف من ذلك هو ضرب الفكر او التيار المقاوم في هذه المنطقة وإنهاء التحالف ما بين الشعب الفلسطيني المقاوم والمناضل وايضاً التيار المقاوم والممانع في هذه المنطقة سواء كان من ايران او من سوريا او من حزب الله، أي ضرب الفكر المقاوم ودعم المشروع الصهيوني في هذه المنطقة. ومن هنا ننصح دول الخليج (الفارسي) وخاصة السعودية التي تتبنى الحركة الوهابية او الفكر الوهابي المتطرف الذي يسعى الى تحقيق الآن ما تعاني سوريا من حركة "داعش" وظهر لكل العيان ولكل المحللين وكل المراقبين على أن السعودية تدعم الآن الفكر المتطرف في سوريا فهذا يعني أن السعودية بدأت الآن تكشف دورها المنوط اليها من قبل الدول الاستعمارية والحركات الصهيونية ضد الفكر التحرري وشعوب هذه المنطقة وخاصة فيما يتعلق بحماية الكيان الصهيوني.
كلمات دليلية