محلل: عدم الرضوخ لنتائج الانتخابات العراقية يعطي مبرراً للطعن بها
Aug ٠٧, ٢٠١٤ ٠٠:٥٦ UTC
طالب رئيس الوزراء العراقي البرلمان بضرورة تكليف مرشح الكتلة الأكبر في جلسة يوم الخميس لتشكيل الحكومة، مضيفاً أن أي تفريط في تطبيق الإستحقاق الدستوري يعني فتح الباب للتجاوز على القوانين. تصريحات المالكي والتطورات الميدانية بشأنها تحدثنا بها مع الكاتب والمحلل السياسي السيد عباس الموسوي.
المحاور: حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أن أي محاولة غير دستورية لإختيار رئيس الوزراء تفتح نار جهنم على العراق. هل ترى هذا التحذير في مكانه أم هو ربما مبالغ فيه؟
الموسوي: بالتأكيد كل الشعب العراقي هو إنما يتحمل الجرائم والقتل والتفجير والتهجير هو من أجل الحفاظ على العملية السياسية وما يحصل الآن من ضغوطات من دول بالخليج (الفارسي) على تغيير نتائج الانتخابات وعدم تكليف الكتلة الأكبر، هذه الرسالة التي سوف تعطى والتي أرسلها السيد رئيس الوزراء الى الذين يسمعون الصوت الخارجي، لأن العراق جرت فيه إنتخابات وكانت هنالك نتائج واضحة لذلك التدخل والصفقات والعروض السعودية التي عرضت على دول إقليمية من أجل تكليف أي شخص من دولة القانون بإستثناء المالكي وكأنما القضية تحولت الى قضية حقد شخصي وليس قضية مصلحة بلد او إستحقاقات إنتخابية. عدم الرضوخ للنتائج الإنتخابية سوف يعطي مبرراً لكل الكتل السياسية للطعن بشرعية أي إنتخابات مستقبلية.
المحاور: السيد عباس الموسوي على الصعيد الميداني، كيف يمكن قراءة تحرك قوات البشمركة في الأيام الأخيرة ضد داعش؟
الموسوي: لايختلف اثنان على أن داعش هو صناعة امريكية وهذا حتى ما صرحت به وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في كتابها الذي صدر مؤخراً وقالت نحن صنعنا داعش. داعش هي صناعة امريكية صهيونية، الاتفاقات التي جرت في عمّان بحضور الأطراف الكردية وداعش وحزب البعث والمتطرفين الآخرين من أجل إنهاء العملية السياسية. الآن عندما شعروا أن مشروعهم قد توقف ولا يستطيعون تغيير العملية السياسية وإنقلاب داعش على الأكراد أجبر المكون الكردي والقيادات السياسية الكردية الى الإنصياع على مقاتلة هؤلاء وإلا هزيمة البيشمركة أمام داعش في الأيام الأولى كانت هزيمة مدوية ومخجلة الى هذه القوات، وداعش التي لا أمان لها أجبرت السيد مسعود البارزاني والقيادات الكردية الأخرى على دخول المعركة.