محلل: التحرك الأمريكي ضد داعش غطاء إعلامي للتدخل في العراق
Aug ٠٩, ٢٠١٤ ٢٣:٥٥ UTC
-
أمريكا توجه ضربة عسكرية في العراق ضد داعش
أثار وصول مئة وخمسين مستشاراً عسكرياً أمريكياً الى أربيل شمالي العراق تساؤلات عن سبب التأخر الأمريكي في التدخل ضد ما يسمى تنظيم داعش الارهابي الى أن وصل الى هذه المرحلة.
للوقوف عند هذا الموضوع كنا مع وجهة نظر الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبد المسيح الشامي.
المحاور: لماذا لم نلحظ تحركاً أمريكياً إلا عندما وصل ما يسمى تنظيم داعش الارهابي الى أربيل، ألم تكن جرائم هذا التنظيم الارهابي واضحة في كل من العراق وسوريا قبل ان يصل الى هذه المرحلة؟
الشامي: أمريكا هي قائدة هذه الحروب في المنطقة من العراق الى سوريا ولبنان وحتى الى غزة بشكل مباشر او غير مباشر ومنذ سنوات طويلة وبالأخص منذ ثلاث سنوات بعد ما يسمى بالخريف العربي. أمريكا موجودة في كل مكان وهي القائد الفعلي لهذه الحروب ولفعاليات ما يسمى تنظيم داعش صراحة أما قضية تدخلها اليوم بهذا التوقيت وبهذا الشكل في العراق وفي كردستان بالذات، هو أن هنالك قصة بين الأمريكان والأكراد على ما يتعلق بدخول داعش الى العراق. في الحقيقة كان هناك خلافاً بين قيادات كردستان وبين الأمريكان حول مجموعة من المكاسب التي طلبتها كردستان مقابل تسهيلها دخول داعش الى العراق، قيادات كردستان لها مطالب كبيرة جداً من الأمريكان مقابل هذه التسهيلات والأمريكان كعادتهم لايعطون، لذا إستدعى من الأمريكان الإيعاز الى داعش لخلق مناوشات على الأكراد. لايجب أن نختلف حول قضية أن أمريكا هي قائدة هذه الحرب وأمريكا متواجدة بشكل دائم ومن الخطأ القول بأن تدخل امريكا اليوم هو تدخل مستجد، أمريكا هي من يخوض الحرب ضد العراق اليوم من خلال داعش ومن خلال مجموعات ارهابية في سوريا ومجموعات ارهابية في لبنان.
المحاور: إستبعد المتحدث بإسم البيت الأبيض نزاعاً عسكرياً طويلاً. ما المقصود من هذا الحديث؟
الشامي: أعتقد أن هذا كلام مضلل، كلام كاذب بالمطلق وقد تعلمنا سابقا أن الأمريكان عندما يقولون ان هنالك حرب خطيرة فإذن هذه الحرب هي حرب طويلة، عندما يقولون إننا نريد أن ننشر السلام والديمقراطية فهم يريدون أن ينشروا الخراب والقتل والذبح، هذه سياستهم. هذا غطاء إعلامي للتدخل الأمريكي الذي بدأ اليوم في العراق، هم يريدونها حربا طويلة بلا نهاية. الحروب التي تدور رحاها اليوم في المنطقة طويلة وليست قصيرة، وهذه معلومات وليست تخمينات، سمعتها من مجموعة من السياسيين الكبار في أوربا، هم يرشون الرماد في العيون ويغطون حروبهم بشعارات كاذبة ويروجون للعالم أنهم دعاة سلام وحرية وأنهم يريدون السلام لهذه المنطقة وغطاء للمسيحيين في الموصل وحل المشكلة الكردية والى ما هنالك. أعتقد أن هذا الكلام لايمكن أن يمر على أحد.
كلمات دليلية