إعلامي: العقوبات على إيران لصرف الأنظار عن الوضع المتأزم للاحتلال
Aug ٣٠, ٢٠١٤ ٠٠:٢٧ UTC
فرضت واشنطن الجمعة حظراً جديداً على أفراد وشركات ومؤسسات إيرانية زعمت أنها على صلة ببرنامجها النووي، وقالت وزارة الخزانة إن إجراءات الحظر تستهدف أفراداً وكيانات تعمل تحت إشراف السلطات الايرانية المشاركة في برنامجها النووي والصاروخي.
حول الإجراءات الأمريكية الجديدة ضد طهران نتوقف مع الحوار التالي مع الإعلامي الايراني السيد مصيب النعيمي.
المحاور: فرضت واشنطن عقوبات جديدةً على ايران تستهدف أفراداً وشركات ومؤسسات تزعم أنها على صلة بالبرنامج النووي الايراني، السيد مصيب النعيمي هذه العقوبات ما هو تفسيركم لها واذا كانت الولايات المتحدة تتحدث عن أن هناك تقدماً في المفاوضات مع ايران لماذا تفرض هذه العقوبات اليوم؟
النعيمي: أعتقد أن ما أقدمت عليه اليوم الولايات المتحدة الأمريكية ليس له صلة بالموضوع وبالمباحثات والموضوع النووي، غير أنها، كما يبدو، أتت لتحرف الأنظار عن الخسارة والهزيمة التي مني بها الكيان الصهيوني وهي بوحي من اللوبي الصهيويني المعروف، لأن المراكز التي سمتها ليس لها أي صلة. وكما نعرف هناك مؤسسات أهلية لا دخل لها أبداً في أي موضوع مع الحكومة. مؤسسة "رسالت" او "قوامين" هي تعاونيات لموظفين وأصلاً هذا غير وارد، هناك عشرات وآلاف المؤسسات اعظم وأكبر من هذه لهم انشطة على مستويات مختلفة. فعلى ضوء ذلك لا يتعدى الموضوع كونه محاولة لصرف الأنظار عن الواقع الذي تعيشه السياسات الأمريكية في المنطقة وخاصة الوضع المتأزم في الكيان الصهيوني الذي بات العالم يعترف بأنه خسر فبات يعول على هذه الطريقة في هذا الوقت بالذات.
المحاور: كان السيد محمد جواد ظريف في روسيا وكانت هناك تصريحات عن نية البلدين لتعزيز العلاقات المشتركة. هل يمكن ربط هذه العقوبات لهذه التصريحات؟
النعيمي: هم عندما يتخذون مثل هذه القرارات الشاذة فهناك عدة عوامل، منها العلاقات الايرانية الروسية، وعدم إمكانية مواجهتهم للسياسات الروسية، وهم الآن يخضعون لوضعهم الاقليمي، عدم مشاركة إيران في قوات مشتركة في المنطقة وعدم الثقة بالولايات المتحدة واخيراً عدم جدية امريكا في مواجهة الجماعات التكفيرية. كل هذه الأمور وهناك الكثير من العوامل ولكن اهمها جاءت في فترة زمنية مرتبطة كثيراً ومباشرة مع الحالة التي يعيشها الكيان الصهيوني وأعتقد حسب تجربتنا مع السياسات الأمريكية أنها أصلاً بطلب من الكيان الصهيوني لتخفف الضغط والظروف التي يعيشها هذا الكيان.