سياسي: توجيهات المرجعية الدينية في العراق ضرورية وتراقب الموقف عن كثب

دعا ممثل المرجعية الدينية في كربلاء السيد أحمد الصافي الكتل السياسية إلى تحمل مسؤولياتها للتعاون مع رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي. وشدد الصافي على ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة كفوءة وتمتلك برنامجاً واضحاً لمعالجة الأخطاء مؤكداً أهمية مكافحة الفساد المستشري التي يجب أن تكون من أولويات الحكومة المقبلة.

لمزيد من تسليط الأضواء حول دعوة المرجعية الدينية في العراق الكتل السياسية للتعاون مع رئيس الوزراء المكلف حاورنا السياسي السيد عدنان السراج.

المحاور: ما مدى استجابة الكتل السياسية لدعوة المرجعية للتعاون مع رئيس الوزراء الجديد لتشكيل الحكومة؟

السراج: بالنسبة للكتل السياسية والقوى التي أعطت دعماً للسيد العبادي هي كل الكتل السياسية وايضاً كان القرار أن تكون هذه الكتل السياسية داعمة للسيد حيدر العبادي وأتصور أن السيد المرجع توجيهه ضروري ومهم وهو يتابع الموقف عن كثب وبالتالي دعوته للكتل السياسية والأحزاب السياسية لمساعدة السيد العبادي لم تكن من فراغ، هنالك نوع من القبول لتوجيه السيد وهو أراد تثبيت الموقف وأعتقد أن السيد حيدر العبادي يواجه مجموعة من الحلفاء القادرين فعلاً على التعاون معه لتشكيل الحكومة المقبلة خلال الشهر القادم.
 
المحاور: ما رأيكم بشكل الحكومة المتوقع تشكيلها وهل ستعاني من المطلبات التي كانت تعرقل الحكومة السابقة؟

السراج: طبعاً من المأمّل أن تتغير الصورة حسب التغييرات الموجودة وأعتقد أن السيد حيدر العبادي ليس بالطريقة التي يمكن أن يفرض عليه أسماء وزراء، هو في البداية أشار الى نقطتين مهمتين، النقطة الأولى على الكتل السياسية أن ترشح الأكفاء لأنه سيخرج كل شخصية غير كفوءة بغض النظر عن جماعتها والشيء الثاني الذي قاله اليوم هو يريد ترشيق الحكومة أي بمعنى الوزارات التي غير ذي فائدة سوف يستغني عنها ويحولها الى المحافظات لكي يمكن أن يقلص من صرفيات الميزانية، هذه الخطوتان اوليتان أراهما جيدتان وتدعوان للتفاؤل. وايضاً الكتل السياسية عليها التعاون بهذا الاتجاه الى أن تشخص شخصيات سياسية فقط وشخصيات تتناسب مع عمل الوزارة سواء كانت تكنوقراطية او سيادية او سياسية او عسكرية او غير ذلك.