خبير: الارهاب الاسرائيلي سينتهي بالإستجابة لمطالب المقاومة
Aug ٢١, ٢٠١٤ ٠٠:٥٧ UTC
-
العدوان الصهيوني ما زال يحصد المزيد من ارواح الفلسطينيين
أستشهد عشرات الفلسطينيين مع تجدد العدوان الصهيوني على قطاع غزة فيما ردت فصائل المقاومة بصواريخها صوب المستوطنات والمدن الاسرائيلية حيث قصفت القدس وتل أبيب.للمزيد من تسليط الأضواء على تطورات الأحداث قي غزة ومصير الهدنة هناك تحدث الينا الخبير العسكري والسياسي الدكتور امين حطيط
حطيط: نعتقد أن المواجهة بين العدو الصهيوني والمقاومة الفلسطينية في غزة بلغت مرحلة لاتتيح للمقاومة أن تتراجع عن مطالبها ولايستطيع العدو الصهيوني أن يسلم لمطالب المقاومة دون أن يؤمن الأرضية للبيئة الداخلية لأن المقاومة بلغت شأناً من القوة يسمح لها متابعة القتال والعدو الاسرائيلي لمس أن التسليم الآن لمطالب المقاومة يعتبر إنهياراً استراتيجياً لمواقفه وسيؤسس عليه لذلك أنا أعتقد أننا أمام مرحلة جديدة بين المقاومة والعدو الصهيوني، المقاومة ليس لديها ما تختاره بعد بل لديها القوة التي تجعل العدو يتألم والعدو ملزم في نهاية المطاف بأن يسلم بقدر من مطالب المقاومة. لهذا السبب أعتقد أننا أمام جولة جديدة من العنف، من الارهاب الاسرائيلي من جهة ومن المقاومة الفلسطينية من جهة ثانية ستنتهي بعد ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة من أربع الى خمسة أيام الى العودة الى طاولة التفاوض من اجل إيجاد صيغة مخرج من المأزق الذي دخلت فيه المواجهة وهذا المخرج لم يكن إلا مستجيباً لبعض مطالب المقاومة إن لم يكن لكلها.
المحاور: الدكتور امين حطيط دور الولايات المتحدة في مفاوضات القاهرة لم ير أي تحرك عملي مباشر لها في هذا المجال، كيف يمكن فهم هذا السلوك الأمريكي وما دلالاته برأيك؟
حطيط: أمريكا حقيقة هي تحركت بإتجاه مصر من اجل تشجيعها لتقديم مبادرة وجاءت المبادرة المصرية نتاج عمل مشترك بين أمريكا واسرائيل ومصر وهذا الأمر لم يكن في موقعه لأن المقاومة الفلسطينية رأت فيه نوعاً من تجريدها من الانتصار الذي حققته بصمودها ومقاومتها فنتيجة الموقف المقاوم الذي أملى على الجميع إعادة النظر بالمبادرة فإن أمريكا إنكفئت وتركت الأمر لمصر واسرائيل إستمرت على تعنتها لذلك لاأعتقد أن الموقف الأمريكي متخلي عما هو قائم إنما هو يدعم مصر واسرائيل من خلف القناع لكي لايتحمل مسؤولية إنتزاع النصر من المقاومة ولايتحمل مسؤولية الضغط على اسرائيل بقبول شيء يرتد عليها سلباً. من أجل ذلك أقول إن امريكا موجودة في كواليس المفاوضات والاتصالات لكنها لاتظهر الى العلن من أجل أن تتنصل من المسؤولية.
كلمات دليلية