محلل: مفاوضات القاهرة تتميز عن سابقتها بوحدة الموقف الفلسطيني
Aug ١٦, ٢٠١٤ ٢٣:٥١ UTC
أعلن مسؤولون في حركة حماس والجهاد الاسلامي أن المباحثات غير المباشرة مع كيان الاحتلال الصهيوني في القاهرة ستستأنف صباح غد الأحد.
ويستعد المفاوضون الفلسطينيون والصهاينة للعودة الى القاهرة الليلة وسط توقعات بإبرام إتفاق لتثبيت التهدئة بقطاع غزة قبل وقف إطلاق النار مساء الإثنين القادم. لتسليط الأضواء على مفاوضات التهدئة حاورنا الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني السيد حسن حميد.
المحاور: تستمر اليوم الأحد المفاوضات غير المباشرة بين وفد المقاومة الفلسطينية ووفد الكيان الصهيوني. ماهي قراءتكم للتطورات الحاصلة والمتعلقة بهذا الشأن؟
حميد: هذه مفاوضات عبثية ولكن الشيء الجديد الآن في الساحة الفلسطينية هو وحدة الموقف الفلسطيني، وحدة القوى المقاومة بصوت واحد وموقف واحد ورأي واحد، يقف عند مطالب ليست أقل من فك هذا الحصار عن قطاع غزة، هذا الحصار المستدام منذ أزمان بعيدة. والأمر الاخر هو انه لايوجد حلا إلا بإخراج الأسرى الذين تم الاتفاق عليهم قبل مدة وخصوصاً الإفراج عن الأسرة مقابل الإفراج عن الجندي الصهيوني. الفلسطيني اليوم لم يقبل بأقل من فك الحصار والإفراج عن الأسرى وإعادة هيكلة جديدة في العلاقة مع الكيان الصهيوني خصوصاً من خلال المعابر التي يشرف عليها و الحياة الاقتصادية التي يتحكم بها ومن حيث قدرة العمال والمشمولية لأبناء قطاع غزة الذين لابد وأن يعودوا الى أسرهم.
المحاور: ماذا عن موقف الكيان الصهيوني من هذه الهدنة والمفاوضات غير المباشرة في ظل بحثه عن إنجاز حتى وإن كان وهمياً؟
حميد: لذلك أقول إن الصهيوني اليوم يماطل، الصهيوني يامل المعجزات الآن من ناحية التوحش ومن ناحية التوغل من أجل القضاء على الفلسطيني سواء في المقاومة او المواجهة او في العمل السياسي في المفاوضات. تصور أنه يقبل الحلول ببساطة شديدة، ويتحكم على الفلسطينيين من خلال المفاوضات، الفلسطيني الذي يطلب الآن عبر هذا الوفد المشترك، مساحة من البحر والحقوق الطبيعية من المياه الاقليمية لقطاع غزة، مداها إثني عشر ميلا.
ويسال من الاحتلال كم تستخرجون من الأسماك من هذه المساحة؟ كم يحتاج القطاع من السمك يومياً؟ ولكن يمنع الصيادين، يمنع الحياة الاقتصادية، يمنع حرية العمل للفلسطيني من أن ينزل الى البحر. يريدون أن يناولوه مناولة هذه الأسماك لكي لايخرج الفلسطيني من هذا القيد وهذا السجن، لذلك أقول المفاوضات شاقة وقد تستمر ولكن بقناعتي اليوم المفاوض السياسي الفلسطيني بوحدته يتطابق مع الموقف الشعبي وأعتقد أن هذا الذي يحرج الكيان الصهيوني.