خبير: رئيس وزراء باكستان في مأزق والمعارضة وضعها سيئ
Sep ٠٢, ٢٠١٤ ٢٢:٢٢ UTC
عقد البرلمان الباكستاني جلسة لبحث الأزمة السياسية في البلد وذلك في مسعى لحشد الدعم لرئيس الوزراء نواز شريف الذي يواجه منذ أيام تحركات للمعارضة والتي تتهمه بتزوير الانتخابات وتطالبه بالاستقالة.
حول الإحتجاجات في باكستان حاورنا الخبير في الشأن الباكستاني الدكتور جاسم تقي.
المحاور: الدكتور جاسم تقي، ما مدى صحة الاتهامات للجيش الباكستاني بأنه ساهم في تحريك الشارع لإسقاط الحكومة؟
تقي: هذه مجرد اتهامات حتماً، نواز شريف وجد نفسه في مأزق كبير نتيجة لحركة الأنصار وحركة العلامة القادري والجماهير ضده وشهادة أحد كبار المسؤولين في لجنة الانتخابات، الشخص الثاني في لجنة الانتخابات واسمه محمد أفضل خان بأن الانتخابات زورت على نطاق واسع وأن نواز شريف متورط في تزوير الانتخابات، وايضاً رئيس لجنة الانتخابات متورط في ذلك. بعد ذلك أخذ يوجه التهم ضد الجيش ويدعي أن الجيش يدعم حركة عمران خان، على الرغم من أن عمران خان مدة أربعة عشر شهراً كان خلالها يطالب بتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في التزوير ولكن نواز شريف رفض حتى التحقيق في أربع من الدوائر الانتخابية لذلك تمكن من الحصول على شراء ذمة الرئيس الفخري لحركة الأنصار.
المحاور: الى أين تتجه الأمور في باكستان بعد اجتماع البرلمان واستقالة أبرز ركائز حزب عمران خان؟
تقي: الواقع أن استقالة داوود هاشمي واتهامه هو نكسة كبرى لحركة الأنصار لاسيما وأن الحركة كانت في ذروتها ولقد ساعدت الحكومة هذا الشخص على الرغم من أنه ارتكب جريمة اخلاقية وما كان ينبغي أن يغفل رئيس الحزب وقيادة الحزب، على الرغم من أن حركة الأنصار هي الترتيب الثاني بعد حزب نواز شريف من حيث عدد الأصوات الانتخابية وترتيبها الثالث من حيث المقاعد الانتخابية بعد حزب نواز شريف وحزب الشعب الباكستاني، على الرغم من التزوير الذي حصل في الانتخابات إلا أن وضع السيد عمران خان الآن وضع سيئ وحتى وضع الجيش هو هكذا أيضاً، لأن نواز شريف بدأ يتهم عمران خان وبدأ يتهم الجيش وحتى اتهم القضاء وادعى أن رئيس المحكمة العليا حالياً ناصر الملك هو ايضاً شريك في محاولة اسقاط الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط تقوم بإعادة الانتخابات وهو امر نفاه رئيس القضاة وقال إنه ليس له أي علاقة مباشرة او غير مباشرة مع عمران خان وكافة التهم الموجهة ضده لا صحة لها.