سياسي: فك الحصار عن امرلي أثبت فشل مشروع داعش في العراق

أصيبت عناصر داعش الإرهابية بانهيار كبير إثر نجاح القوات العراقية بفك الحصار عن بلدة آمرلي وأسر وقتل العديد من الجماعات المسلحة في وقت بات الطريق مفتوحاً أمام القوات العراقية للتحرك نحو تكريت وكركوك.

للمزيد من المعطيات حاورنا عضو التحالف الوطني العراقي السيد عدنان السراج.

المحاور: فك الحصار عن آمرلي حقق عدة رسائل، ما هي طبيعة وحقيقة هذه الرسائل التي تضمنها هذا التقدم وهذا التحرير؟

السراج: بالتأكيد آمرلي تترك رسائل عديدة للسياسيين ورسائل عديدة للقوات الأمنية والوضع الأمني في العراق. أعتقد آمرلي أثبتت فشل مشروع داعش في العراق وعجزه عن اقتحام المدن وتصفية البشر واستباحة الحرمات أولاً. وثانياً استطاعت القوات الأمنية بهذه الحركة بأن تجمع كل الشعب العراقي وكل السياسيين نحو قضية واحدة. بمعنى أن الارادة العراقية تجلت بشكل قوي من داخل سكان آمرلي، الأبطال الذين دافعوا بكل قوة وشراسة عن الهجمات العديدة خلال أكثر من ثمانين يوماً وبين إرادة الجماهير العراقية التي فعلاً كان لها تأثير كامل، ودور المرجعية الكبير في إنهاء ملف آمرلي، فالإرادة حققت الكثير من الأمور وهذا يجب أن يتوفر في كل المناطق التي يجب تحريرها. ثالثاً أثبت أن الطيران العراقي والقوة الجوية العراقية وإمكانية التعاون مع كل القوى بما فيها البيشمركة، استطاعت أن تحقق ضربات مؤثرة ساعدت على تطهير العديد من القرى فكانت آمرلي تحيطها أكثر من ثلاثين قرية وهؤلاء جميعهم يساهمون في تطويق آمرلي فأعتقد أن الصمود والارادة والتعاون العسكري بين كل القوى المسلحة ضد داعش حقق شيئاً كبيراً وحقق انتصاراً وهذا سيفتح الطريق الذي سيكون بداية حقيقية لوضع برنامج استراتيجي لمحاربة داعش في تلك المناطق التي تلتحم وتشكل مثلثاً مهماً بين محافظات صلاح الدين وديالى والموصل.

المحاور: هناك حديث عن إنهيار كبير في صفوف الدواعش. ما هي حقيقة الأمر؟

السراج: بالتأكيد هؤلاء كانوا متحصنين في قراهم ولديهم كل الاستعداد للمقاومة ومحاربة القوات الأمنية إلا أن الإنهيار الشامل نتيجة المفاجئة التي سلكتها قوات الجماهيرية والقوات الأمنية العراقية حيث سلكت طرقاً غير معتادة وطوقت هذه المجاميع وسقط الكثير بين قتيل وأسير حتى أن بعضهم في أكثر من قرية بدأ عن طريق مكبرات الصوت يعلن عن شروط لاستسلامه مقابل الحفاظ فقط على حياته وتكاثرت الصيحات من خلال مكبرات الصوت.