خبير: إرباك صهيوني وتصريحات متباينة حول محادثات القاهرة
(last modified Sun, 17 Aug 2014 23:58:50 GMT )
Aug ١٧, ٢٠١٤ ٢٣:٥٨ UTC
  • الارباك السائد في السياسة الصهيونية
    الارباك السائد في السياسة الصهيونية

إاستؤنفت في القاهرة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والصهيوني لبحث تثبيت التهدئة في غزة، فيما طلبت مصر من الوفدين تمديد الهدنة حتى التوصل إلى اتفاق. حول الإرباك الذي يعيشه الجانب الصهيوني في محادثات القاهرة حاورنا الخبير بالشؤون الصهيونية الدكتور علاء الريماوي.  



المحاور: كيف تعلقون على الجولة الجديدة من المفاوضات في القاهرة؟

الريماوي: لابد أن نتحدث بشكل واضح عن أن الجولة الجديدة من المفاوضات بدأت من خلال ثلاث متغيرات على الأرض، هناك حالة إرباك في المجتمع الصهيوني، هناك أصوات كبيرة في المجتمع الصهيوني بدأت تنادي بأن تنتهي الحرب او تتوجه الى حالة حسم بطريقة او بأخرى مما يعني أن سقف الرفض للحرب وسقف الشك في قدرة الجيش الصهيوني في هذه المرحلة بات كبيراً وهذا يمكن تلخيصه من خلال المظاهرات التي خرجت عن اليمين الصهيوني الرافض لسياسة نتنياهو على الأرض او يسار صهيوني منتقد للحرب، ونحن نتحدث عن قرابة ستين ألف صهيوني خلال يومين.

البعد الثاني وهو ما يتعلق بالمستوى السياسي الصهيوني، مثلاً اليوم رصدنا أربع تصريحات متباينة على المستوى السياسي؛ نتنياهو تمسك بطريقة ما بالورقة المصرية واشترط أن تكون هناك اتجاهات أمنية تضمن أمن الاحتلال. هناك رأي آخر دعا الى أن يكون هناك قبول لبعض الاشتراطات في التفاوض مع حماس. موج اليمين الصهيوني ايضا دعا الى أن يكون هناك ضرب قوي لحماس لكن إبقاء دائرة التفاوض موجودة وقائمة وايضاً هذا ما تحدثت فيه في الكنيست الصهيوني سيفيلغني التي حاولت أن تلقي كرة الفشل في أداء المعركة على نتنياهو. نحن أمام صورة إرباك في المشهد العام والكل، يمين ويسار ووسط أصبحوا يتحدثون عن حلول التسوية ضمن دائرة الاشتراطات لكن يضيفون متغيرات لكي لا تصبح المقاومة في منظر متضح في المجتمع الصهيوني.

المحاور: السيد علاء الريماوي، وماذا عن الجانب الفلسطيني، كيف يتعاطى مع هذه المفاوضات؟

الريماوي: الجانب الفلسطيني وتحديداً حركة حماس والجهاد الاسلامي يتحدثون عن مفاوضات مع القدرة على الضغط على السلاح في ساعة الصفر حين انتهاء التهدئة إذا كانى آفاق التهدئة منخفضة، وبناءً على ذلك أنت تتحدث عن إرباك في المجتمع الصهيوني ومستواه السياسي. هناك توجه حقيقي باتجاه إمكانية تمديد التهدئة والتوجه الى حالة المبادرة وفي المقابل فصائل فلسطينية متوثبة تتمسك بشروطها وهي على ذات الطريق ايضاً تمسك بسلاحها من أجل إعادة حالة توازن الرعب في هذه المرحلة.

كلمات دليلية