خبير: زيارة أمانو لإيران فيها رسائل كثيرة حول محاربة الارهاب
Aug ١٨, ٢٠١٤ ٢٣:٤٢ UTC
صرح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكي أمانو بأن ايران شرعت بتنفيذ خطوات الشفافية النووية قبل مهلة 25 من آب. وأوضح أن تنفيذ الخطوات الخمس المتفق عليها قد بدأ، وتوقع أن يشهد الأسبوع القادم تقدماً في التعاون بين طهران والوكالة. للمزيد من تسليط الأضواء على الموضوع نتوقف والحوار التالي مع الخبير السياسي الدكتور عبدواللقيس.
المحاور: الدكتور عبدواللقيس ماذا كانت تحمل زيارة أمانو لايران وخصوصاً بعد التصريحات التي تقدم بها؟
عبدواللقيس: فيما يتعلق بزيارة أمانو لايران نرى أن هذه الزيارة تأتي في ظل الظروف التي تعج بها المنطقة بالأحداث المتداخلة والتي أصبحت أكثر تعقيداً. واذا رجعنا موضوع النووي الايراني ترى أنه لم يعد يأخذ حيزاً كبيراً من الحركة السياسية والاعلامية نظراً الى أن هذا الملف هو يعتبر من التحصيل الحاصل وأن الأمور تجري بالإتجاه الصحيح، لكن الأحداث المتسارعة في المنطقة تتطلب تنسيقاً على أعلى المستويات مع الجمهورية الاسلامية. اذا ما رأينا العمليات الارهابية لتنظيم داعش في العراق وقلق كل دول العالم حيث بدأت الوفود الدولية تتوافد نحو العراق وبالتالي لابد من إحداث تنسيق دولي وإقليمي لذلك أعتقد أن زيارة السيد أمانو للجمهورية الاسلامية لها الكثير من الأوجه والكثير من الرسائل يحملها لقادة الجمهورية الاسلامية التي بيدها الكثير من الأوراق التي يمكن من خلالها أن تساعد المجتمع الدولي في عمليات محاربته للإرهاب في المنطقة.
المحاور: دكتور برأيكم هل إعتراف أمانو بأن برنامج ايران النووي سلمي يغير من موقف الغرب؟
عبدواللقيس: كما أشرت اليه في البداية بأن البرنامج النووي الايراني لم يعد يحظى بالتركيز الإعلامي الكبير من قبل الاعلام الغربي الذي هو ليس إلا صورة عن الحكومات الغربية ولأن هذا الموضوع قد أصبح من الماضي والتركيز الآن على الملفات الاخرى، لأن تصريح أمانو بهذا الشأن هو للتأكيد على ما نقوله بأن المشكلة في ايران ليس في البرنامج النووي السلمي لأن الوكالة الدولية تعرف جيداً سلمية البرنامج النووي الايراني والإشكاليات كانت متعلقة بالملفات الكبرى وأعتقد أن الضغط الإرهابي في المنطقة جاء ليرفع من وتيرة الاتصالات مع الجمهورية الاسلامية، ايضاً تصريح السيد أمانو عن سلمية البرنامج النووي هو لا يصرح من تلقاء نفسه، هو يصرح عما يحمله من رسائل وهذه رسالة تصميم للجمهورية الاسلامية في هذا الإتجاه بأن الغرب يريد تعاوناً اكبر مع الجمهورية الاسلامية.