ناشط: التجنيس السياسي في البحرين يخدم مصالح العائلة الحاكمة

تتواصل في البحرين التظاهرات المناهضة للنظام والرافضة للتجنيس في مختلف المناطق البحرينية، وردد المتظاهرون في سترة شعارات تندد بالتجنيس الذي بلغ حداً لايطاق في الجزيرة. حول تطورات الشأن البحريني حاورنا الناشط السياسي الدكتور ابراهيم العرادي.

المحاور: الدكتور ابراهيم العرادي، ماذا يهدف النظام البحريني من وراء قضية التجنيس السياسي مع إصرار الشعب على التظاهرات الرافضة على مثل هذه الأبعاد؟

العرادي: قضية التجنيس السياسي في البحرين تزامنت مع إستلام مقاليد الحكم، حين حمد بن عيسى مقاليد الحكم مارس خدعة بإسم السنة، الطائفة السنية على السنة نفسهم، وهي الإتيان بمجموعة من كل مكان لتوازن التكوين الشعيي في البحرين. الآن وبعد ما يقارب من أ14 او 15 سنة من سياسة التجنيس باتت المسألة واضحة للسني قبل الشيعي. وبات المواطن السني يشتكي من التجنيس البحريني. تبين للرأي العام في البحرين الآن أن التجنيس السياسي يخدم فقد أفراد عائلة آل خليفة لكي يبقوا على الحكم فكيف يحدد هذا من طبيعة المجنسون، هم جنسوا كل الجنود الباكستانيين وكل الشرطة الباكستانية، جنسوا فئات من فدائيي صدام، جنسوا فئات من تكفريي دير الزور، كل هذه الفئات عند جمعها مع بعضها تشترك في وظيفة واحدة وهي القمع والارهاب وعدم الإعتراف بالآخر واللا رحمة.

المحاور: دكتور من باب آخر مع إستمرار المظاهرات السلمية هناك حرباً إعلامية من قبل النظام. هل مستوى الرد من قبل الشعب وصل الى المستوى المطلوب برأيكم؟

العرادي: طبعاً بخصوص الوضع البحريني نحن نعيش في جزيرة صغيرة وسط محيط قبلي يحكمه تحالف القبائل. تتكلم عن وسط أرسلوا له درع الجزيرة، ولكن البحرينيون بجهدهم وقدراتهم المتواضعة إستطاعوا أن يوصلوا صوتهم رغم التعتيم الإعلامي المقصود والممنهج، أن يصل صوتهم عالمياً فمن يملك الإعلام في الوطن العربي هي السعودية، لا تستطيع السعودية أن تسمح لأي فرد حتى المطلوب أن يفضحها وأن جيشها ذهب لكي يكرس الدكتاتورية في البحرين وليحافط على الطريقة القبائلية الهمجية. ولهذا تجد في البحرين يقرأون شتى المسائل وخاصة أنا احب أن اوجه شكر خاص الى اذاعة طهران لما تقوم به من جهود وأحيي كل جنودها المسؤولون والذين يحييون الصحوة الاسلامية عبر هذه الإرشادات والإطلالات والتي هي في وقت عز الناصر ولكن الله سبحانه وتعالى له جنوده على الأرض من إعلام ومن سياسية وفي كل ميدان.