باحث: امريكا هي راعية الارهاب في المنطقة

أكدت التقارير الميدانية ان الغارات الامريكية ضد تنظيم داعش الارهابي لم تحقق اي نتائج حقيقية، واستشهد هؤلاء بان ما يجري في عين العرب هو اكبر دليل على عدم جدية التحرك الامريكي، حول هذه المعطيات حاورنا الباحث والمحلل السياسي السيد حسن حميد.

المحاور: السيد حسن حميد، كيف يمكن النظر الى الغارات الامريكية وما الذي حققته رغم كل هذه المدة من العمليات ضد ما يسمى بداعش، يعني هل ثمة هناك نتائج مهمة ام ماذا؟

حميد: يوجد مشكلة ازلية في السياسة الامريكية ان تكون قريباً انت من الولايات الامريكية فالامر مشكلة وان تكون بعيداً عنها مشكلة ايضاً، القرب من الولايات المتحدة يؤدي الى خيبات كثيرة وضياع الحالة الوطنية، والابتعاد عنها بطريقة اخرى فهي تحاول ان تؤكد على سياسة وعلى ذهنية انه كل دولة بعيدة عن السياسات الامريكية والاستراتيجية الامريكية هي في موضع الشبهة، ما تفعله الولايات المتحدة في هذه المنطقة ليست ببعيدة عن الاستراتيجية الصهيونية، وما تريده الاستراتيجية الصهيونية في هذه المنطقة هو تخريب المنطقة وتفتيتها وجعلها على هذا النحو التدميري والذي هو اشبه بالاستباحة الحقيقية لكل شيء هذا ما تريده الاستراتيجية الصهيونية، والاستراتيجية الامريكية تمشي وراء الخطوات الصهيونية على مسافات قريبة جداً.

المحاور: السيد حسن حميد، اذن كيف يمكن الى هذا التحرك الامريكي وهذا التحالف وهذه الغارات، اين يمكن تصنيفها وفي اي سياق؟

حميد: كل هذا الحراك الذي فعلته الولايات المتحدة الامريكية او الداعش هو حراك عجيب وله علاقة بالعبثية يعني هو اقرب من ان يسمى بالوحش الذي يحاول ان يلعب معه هذه اللعبة الغير واقعية والغير انسانية عندما يكبر ويصبوا على هذا النحو، كلنا نعرف جميعاً بان الولايات المتحدة الامريكية هي راعية الارهاب في هذه المنطقة وهي عملت على تشكيل اكثر من حالة القاعدة ومنها الظواهري ومنها المجموعات والفصائل المسلحة التي تعبث فساداً في الارض في اغلب المناطق والتي تتحدى علناً في الحديث التي لا علاقة له لا بالعقيدة ولا بالاخلاق ولا بالتربية ولا حتى بالوطنية.