محلل: لا يمكن للغرب مكافحة داعش الا بالتنسيق مع السلطات السورية
Aug ٢٥, ٢٠١٤ ٢٣:٠٨ UTC
أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم إستعداد بلاده للتعاون والتنسيق على الصعيدين الاقليمي والدولي في مجال مكافحة الارهاب تنفيذا للقرار 2170 الصادر عن مجلس الأمن في اطار احترام سيادتها واستقلالها.
حول هذا الموضوع تحدث الينا المحلل السياسي السيد حميدي العبد الله.
المحاور: السيد حميدي العبد الله هل تعتقد أن امريكا والغرب والدول الاقليمية المعادية لسوريا ممكن أن تتعاون مع دمشق وتنسق معها لمكافحة الارهاب؟
العبد الله: اذا كانت هذه الدول جادة فعلا في مكافحة داعش والنصرة وكل تنظيمات القاعدة الأخرى الارهابية واذا أرادوا أن يطفؤوا هذا الحريق الذي شب منذ أكثر من ثلاث سنوات والذي امتد لهيبه الآن الى انحاء مختلفة من المنطقة ويمكن أن يتسع الى الدول والمناطق التي تشكل مصالح حيوية للدول الغربية، اذا كان هناك تقديرا لهذا الخطر يتناسب مع مستوى الخطر، بكل تأكيد ليس هناك أمام الدول الغربية من سبيل لمكافحة الارهاب إلا من خلال التعاون مع الدولة السورية. هناك تقديرات في اوساط الاعلام وتصريحات من المسؤولين الغربيين وتصريحات على لسان اكثر من جهة في المنطقة تؤكد أنه لايمكن أن يكون هناك حرب فعالة ضد داعش والتنظيمات التكفيرية الأخرى عبر الضربات الجوية من دون التعاون على الأرض مع الأطراف المعنية.
المحاور: السيد حميدي العبد الله المعلم شدد على ضرورة التنسيق مع السلطات السورية قبل توجيه أي ضربة عسكرية على اراضيها. هل تعتقد أن أمريكا ستحترم هذا الأمر أم أنها من الممكن أن توجه ضربات بدون تنسيق؟
العبد الله: أولا اذا كانت تريد توجيه ضربات تصيب المجموعات الارهابية وتؤثر على تواجدهم وانتشار هذه المجموعات الارهابية بكل تأكيد يجب أن تنسق مع الدولة السورية، والمعلم أشار للأسباب التي تقتضي من هذه الناحية للتنسيق وهي أن الدولة السورية هي أدرى وأكثر معرفة في احداثيات والتواجد والحصول على التعاون الميداني من المواطنين لتوجيه ضربات فعالة وناجعة ضد التنظيمات الارهابية. الأمر الآخر هو انه اذا كانت الحكومات الغربية تريد أن تتجنب أي إمكانية لإحتكاك او تصادم غير مقصود بين القوات السورية وتحديدا وسائل الدفاع الجوي السوري وبين أي طائرات يمكن أن تقوم بأي عمل ضد التنظيمات التكفيرية. واذا كانت هذه الحكومات ايضا لاتريد أن تخالف القانون الدولي ومنصوص قرار مجلس الأمن الدولي الذي شدد على احترام سيادة سوريا والعراق، اذا أخذنا بعين الاعتبار كل هذه العوامل فيجب أن يكون هناك تنسيق اذا قررت هذه الحكومات توجيه ضربات جوية للتنظيمات الارهابية.