أكاديمي: مكافحة الارهاب يستلزم التنسيق مع الدولة السورية ووفق القوانين الدولية
Aug ٢٦, ٢٠١٤ ٢٢:٥٨ UTC
-
أميركا تجهز خيارات عسكرية في سوريا ضد داعش
بدأت طائرات استطلاع أمريكية بدون طيار التحليق فوق سوريا وذلك عقب الحصول على تفويض من الرئيس باراك أوباما بجمع معلومات حول تنظيم داعش الارهابي. حول هذا الموضوع وتداعياته أجرينا هذا الإتصال مع الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور محمود محمد.
المحاور: الدكتور محمود محمد، أمريكا تتحدث عن تحليق طائرات بدون طيار فوق الأراضي السورية تمهيداً لقصف مواقف لداعش. هل تعتقد فعلاً أنها ستوجه ضربات لهذا التنظيم الارهابي؟
محمد: نحن نشك في نوايا الولايات المتحدة وفي إجراءاتها التي تقوم بها في المنطقة لأنها بالأساس لم تقم على نوايا صافية وهي التي دعمت الارهاب وغذته وأمدته بأسباب القوة وجعلته يتمدد، والآن تدعي بعد صدور القرار 2170 عن مجلس الأمن أنها تريد محاربة الارهاب. القرار يتحدث عن تنفيذ مع أصحاب السيادة وقوانين الأمم المتحدة ومجلس الأمن تمنع أي دولة أن تتصرف إلا وفق قواعد القانون الدولي ويجب أن يكون هناك تنسيق مع الدولة السورية لأنها هي صاحبة السيادة على الأرض حتى لا يحصل صدام بين طائرات تدخل الأجواء السورية وتقوم بقصف مواقع تدعي أنها للتنظيمات الارهابية. هذا أمر غير مقبول ويجب أن يكون هناك تنسيق وسوريا البارحة على لسان وزير الخارجية وليد المعلم رحبت بالتنسيق بين الدول ودعت الى أن تكون جادة وأن تكون عازمة بشكل حقيقي على مكافحة الارهاب.
المحاور: الناطق باسم البنتاغون أكد أنه لا نية للتنسيق مع السلطات السورية، الى أي مدى ستنجح هذه العملية بدون التنسيق مع دمشق؟
محمد: اذا كان الأمريكان يصرحون بهذه الصيغة فنقول لهم لن تنجح أي خطة لمكافحة الارهاب، كما قال السيد وزير الخارجية الارهاب لا يكافح إلا بالتنسيق مع الدولة السورية. نعم هم يريدون أن لا يتمدد الارهاب وأن لا يتجه وجهة واحدة الى داخل سوريا وهي غايتهم أصلاً من خلق هذا الارهاب ودعم جبهة النصرة وتنظيم داعش الارهابي. لم تكن غايتهم إلا إسقاط الدولة السورية وتدمير مكونات المجتمع السوري والقضاء على محور المقاومة، لكن هذا التنظيم تمدد وامتد وأصبح يهدد المصالح الأمريكية في كردستان وفي العراق وفي السعودية وفي الأردن لذلك اتجهوا الآن لتوجيه التنظيم وجهة داخلية الى داخل الأرض السورية حتى يبقى محصوراً في محاربة محور المقاومة الموجود في المنطقة، لذلك اذا كانت الولايات المتحدة لا تريد التنسيق مع الحكومة السورية فهذا يعني أنها غير جادة في مكافحة الارهاب وأنها تمسي الأمور بازدواجية معايير فضيعة.
كلمات دليلية