سياسي يمني: المرحلة القادمة ستكون اكثر ألماً على الحكومة

حذر زعيم حركة انصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي من المرحلة الثالثة للتصعيد الشعبي المطالب بإسقاط الحكومة وتفعيل نتائج الحوار الوطني، وفي كلمة له دعا الحوثي الشعب اليمني الى الخروج في مسيرة حاشدة. حول هذا الموضوع حاورنا عضو المكتب السياسي لأنصار الله السيد ضيف الله الشامي.

المحاور: الأستاذ ضيف الله الشامي حذر زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي من المرحلة الثالثة من التصعيد، ما هي حيثيات هذا التصعيد وما كان رد الحكومة؟

الشامي: بسم الله الرحمن الرحيم السيد عبد الملك يعتبر نفسه جزءاً من هذا الشعب وأحد أبناء هذا الشعب وهو يتحدث بلغة الناصح للحكومة وللسلطة، هو دائماً يتحدث بمنطق الحكومة بأنها يجب أن تحقق مطالب الشعب ويوجه رسائل سياسية الى رئاسة الجمهورية لعلها تعي خطورة ما يدفع بها الى مواجهة هذا الشعب وعدم الإستجابة لمطالبه. السيد حذر وأشار بأن المرحلة الثالثة من التصعيد ستكون مرحلة اكثر ألماً وأكثر إزعاجاً وتمنى في نفس الوقت لأنه الحريص والأكثر حرصاً  على أن لا يدخل الشعب اليمني في خطوات قادمة وأن تستجيب الحكومة إستجابة مطلقة للشعب لأن الشعب اليمني سيتحرك بثورته السلمية الصحيحة الساعية لتحقيق اهدافها المشروعة وأشار في ذلك الى أن هذه الخطوات ستكون مزعجة للسلطة.

المحاور: نعم الأستاذ ضيف الله الشامي برأيكم هل هناك إمكانية نجاح المفاوضات بين الحكومة والمتظاهرين وما تأثير الضغوطات الخارجية على الحكومة في هذه المفاوضات؟

الشامي: لا توجد مفاوضات، هنالك لجنة ووفد حكومي مشكل من الحكومة أرسل الى السيد عبد الملك الحوثي وأبلغهم بأننا لا نريد الوزارات ولا نريد الحكومة واعلنها في خطابه يوم امس وأن مطلبنا مطلب شعبي، كأبناء الشعب اليمني نطالب بتحقيق الأهداف الثلاثة المعلنة، لذلك الحكومة عندما ماطلت إنما هي ترضخ بشكل أساسي لرؤية الخارج وما يتحدث عنه الخارج لهذا الشعب، لكن المواقف الخارجية بدأت تلوح في الأفق بشكل يبشر بأن هذه الحكومة سيتخلى عنها ربما حتى الخارج ولو كان هو الموجه الأساسي لهذه الحكومة فخطاب جمال بن عمر اليوم عندما تحدث عن الشعب اليمني وأنه قادر على أن يحل قضاياه بنفسه هذا يوحي أن هناك اشارات بأن يفهم الجميع أنه لا يمكن لأي طرف خارجي او داخلي أن يكسر ارادة الشعب اليمني وان ارادة الشعب هي التي ستنتصر على كل الارادات وعلى كل المؤامرات سواء كانت من الداخل او من الخارج.