محلل: تدخل السفارة الأمريكية في تشكيل الحكومة العراقية إنتهاك للسيادة الوطنية
Sep ٠٩, ٢٠١٤ ٢٣:٤١ UTC
نالت الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي ثقة مجلس النواب بعد التصويت على اسم كل وزير على حدة، وخلت التشكيلة الحكومية من اسماء وزراء الدفاع والداخلية والمهجرين وخمس وزارات دولة حيث استمهل العبادي مجلس النواب أسبوعاً لتسمية الوزراء.
حول التطورات على الساحة العراقية أجرينا هذا الاتصال مع المحلل السياسي السيد عباس الموسوي.
المحاور: السيد عباس الموسوي، برأيك ما هي أولويات الحكومة الجديدة؟
الموسوي: هناك مجموعة اولويات يجب أن تتداركها حكومة السيد العبادي. واحدة من هذه الأمور المهمة هي على المستوى الوطني وهو وقف تدخل السفارة الأمريكية بشكل فاضح. ما حصل خلال الأيام الماضية من تدخل السفير الأمريكي بتشكيل الحكومة. بالتأكيد هو انتهاك للسيادة الوطنية العراقية. وعلى المستوى الخدماتي، المواطن بحاجة الى خدمات وإمكانيات، إضافة الى نقطة مهمة اخرى هو محاربة الارهاب، لا تهاون مع الارهاب، لأننا جربنا خلال ثماني سنوات الماضية كل الطرق السلمية التي تمت من مشروع مصالحة وطنية وغيرها والصحوات وهي علاجات فاشلة. العلاج الحقيقي لإنهاء ملف الأمن في العراق هو إنهاء حالة التمرد الموجودة. لأن هناك أبطالاً ومقاومين من الجيش وسرايا الحشد الشعبي وعلى الدولة العراقية الاستفادة من هذه المجموعات وضمها الى ألوية نقطة خاصة لمكافحة الارهاب حتى نستطيع أن نطمئن أن المرحلة القادمة هي مرحلة تقديم الخدمات والأمن للمواطن العراقي. وإلا اذا بقينا لمرحلة الحسابات السياسية والصفقات السياسية، أتصور المرحلة القادمة ستكون من أسوء مراحل العراق لأن بدايتها تشير الى أنها مرحلة توافقات لا مرحلة مبادئ.
المحاور: هل تعتقد أن موضوع حسم وزارتي الدفاع والداخلية سيتم خلال أسبوع كما طلب العبادي؟
الموسوي: ما نتمناه، ولكن من يسمي وزير الداخلية ووزير الدفاع في العراق هو السفير الأمريكي. لم نجد شخصاً أكثر مقبولية وشعبية وجهادية ومحاربة للإرهاب مثل السيد العامري ولكن كان هناك فيتو أمريكي فاضح على أنه يجب أن يكون وزير الدفاع عديم اللون والرائحة والطعم ويكون متناغماً مع المشروع الأمريكي. اذا بقيت الشروط الأمريكية بهذه الطريقة أتصور ستكون تسمية الأسماء مرحلة صعبة وقد نرى بعض الكتل السياسية تنسحب من الحكومة ككتلة بدر وكتل اخرى. أتمنى أن يكون التحالف الوطني بمستوى المسؤولية ويصر على وزير الدفاع مثل السيد العامري او شخصية وطنية أخرى فنستطيع أن نثق أن المشروع القادم لم يكن مشروعاً أمريكياً بالكامل.