دبلوماسي: محاربة امريكا لداعش أكذوبة ومؤامرة لرسم خريطة جديدة في المنطقة
https://parstoday.ir/ar/news/radio_interviews-i109788
قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي إن الإئتلاف الذي تقوده أمريكا ضد داعش لن يساعد على إزالة المشاكل الإقليمية، فيما أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني أن أمريكا تتخذ مكافحة الارهاب ذريعة لأنتهاك سيادة الدول.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Sep ١٣, ٢٠١٤ ٢٢:١٢ UTC
  • لاريجاني: الحلف الأمريكي لمكافحة لن يزيل المشاكل الإقليمية
    لاريجاني: الحلف الأمريكي لمكافحة لن يزيل المشاكل الإقليمية

قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي إن الإئتلاف الذي تقوده أمريكا ضد داعش لن يساعد على إزالة المشاكل الإقليمية، فيما أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني أن أمريكا تتخذ مكافحة الارهاب ذريعة لأنتهاك سيادة الدول.


للتعليق على هذه التصريحات حاورنا الدبلوماسي الايراني السابق السيد هادي أفقهي

المحاور: قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني إن الحلف الذي تقوده امريكا للقضاء على "داعش" يفتقد للعقلانية ولن يساعد على إزالة المشاكل الإقليمية. السيد هادي السيد أفقهي برأيكم الى ماذا إستند السيد لاريجاني في قوله هذا؟

أفقهي: في الحقيقة هذه قاعدة اخلاقية انسانية ونفسية. إن الأم لاتقتل ربيبها ومولودها. فمن الناحية العقلية لايمكن أن نصدق أن امريكا تريد القضاء على مولودها وربيبتها "داعش" التي انتجتها وصنعتها ودربتها وحمتها، اذن هذه في الحقيقة أكذوبة ومايجري خلف الستار هو مؤامرة لتغيير الوجه السياسي والجيوستراتيجي للمنطقة ورسم خطة جديدة وإيجاد حلفاء ومحاور سياسية جديدة وإضعاف المحور المنافس للولايات المتحدة الأمريكية والنيتو وللعدو الصهيوني مقابل مجموعة البريكس وخط المقاومة والممانعة بقيادة ايران. اذن دعوة السيد لاريجاني لم تأتي جزافة او فقاعة في الهواء وإنما أتت من واقع تريد أن تنطلق منه الولايات المتحدة الأمريكية لتغيير معالم المنطقة السياسية والجيوستراتيجية. من هنا لايمكن أن نصدق دعوة أمريكا لإيجاد إئتلاف دولي للقضاء على هذا الوحش بما يسمى بدولة الخلافة الاسلامية، يحتاج الى هذا الحشد الدولي. ألم تحارب أمريكا القاعدة؟ هل قضت امريكا على القاعدة التي هي أوجدتها؟ هذه ذخائر استراتيجية أوجدتها امريكا لتطبق نواياها ولتصل الى أغراضها وأهدافها في المنطقة واستمرار المنطقة في حروب اقليمية وحروب محلية وداخلية كما نلحظ الآن في سوريا واليمن وفي اماكن اخرى، وهذا المنتوج الوحشي الأخير المسمى "داعش".

المحاور: السيد هادي أفقهي أكد ايضاً أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني أن امريكا تتخذ من محاربة الارهاب ذريعة لتنتهك سيادة الدول. ألم يصبح الأمر واضحاً للمجتمع الدولي فيما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة؟

أفقهي: يجب أن نفسر ماهو مفهوم المجتمع الدولي؟ المجتمع الدولي الآن أصبح في الحقيقة علك في أفواه هؤلاء من امريكا وأمثال امريكا. المجتمع الدولي فقد حرمته وصادرت امريكا ارادة المجتمع الدولي إن كان هناك مجتمعاً دولياً. المجتمع الدولي هو أن يكون لكل دولة صاحبة قرار رأي في مجلس الأمن وفي هيئة الأمم المتحدة. هل هذا الذي يجري الآن في مجلس الأمن؟ لا، كل مايجري في مجلس الأمن هو مصادرة القرار الدولي.