محلل: دعوة العبادي لتقديم أسماء مرشحين الوزارات يأتي لدراسة تشكيلة الوزارة
Aug ٣٠, ٢٠١٤ ٠٠:٤١ UTC
دعت المرجعية الدينية في العراق الى تشكيل حكومة وطنية بأسرع ما يمكن وشددت على ضرورة الدقة في اختيار المرشحين. من جهته دعا رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي الكتل السياسية للإسراع بتقديم مرشحيها للوزارات خلال اليومين المقبلين فيما أشار إلى مبدء الشراكة وتوجيهات المرجعية الدينية.
حول تصريحات العبادي بخصوص تقديم الكتل السياسية لأسماء مرشحيها نتوقف عند رؤية الكاتب والمحلل السياسي السيد عباس الموسوي.
المحاور: دعت المرجعية الدينية في العراق الى تشكيل حكومة وطنية بأسرع ما يمكن ودعا رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي الكتل الى تقديم مرشحيها خلال يومين. السيد عباس الموسوي، ما هي أهمية تشكيل الحكومة العراقية في الوقت القريب المقبل؟
الموسوي: بالتأكيد الدعوة التي اطلقها السيد العبادي هي لشعوره أن هناك بعض الكتل تعمل على استهلاك الوقت والوصول الى الأيام الأخيرة لتشكيل الحكومة. وهو يدرك جيداً - كما نحن ندرك جيداً - أن هناك مشروعاً للتعطيل، مشروعاً لعدم إعطاء السيد العبادي الفرصة لإختيار الوزراء الكفوئين القادرين على ادارة وزاراتهم. لذلك هو من هذا الباب ومن هذا التخوف طلب من الكتل السياسية تقديم أسمائها حتى تكون الأيام العشرة الأخيرة من المهلة الدستورية وقتاً كافياً لدراسة وضع الوزراء ونزاهتم وموضوع إجتثاث البعث وكل هذه الأمور التي يجب أن تدرس في التشكيلة الحكومية.
المحاور: كيف ترون ايضاً العمليات العسكرية في العراق وما هي انعكاساتها على الوضع السياسي؟
الموسوي: البعض يختلق الأعذار. ما حصل في ديالي أرادوا به التأخير أكثر في موضوع التشكيلة الحكومية، بالتأكيد له إنعكاسات إيجابية أو سلبية كلما تقدم الجيش العراقي وحرر بعض المناطق وهم يحاولون جاهدين تأخير تقدم الجيش العراقي بحجة وضعهم شروط عدم قصف المدنيين والمدن وعدم التقدم لأننا ندرك جيداً أن جزءاً من هؤلاء الذين هم في العملية السياسية وهم جزء من تعطيل وتأخير العملية السياسية والوضع الأمني والارهابي، هم جزء منه، هم يرضخون الآن للمطالب الأمريكية والشروط الأمريكية. أخطر ما طرح خلال الأيام الماضية، ما طرحه رئيس الجمهورية عندما طالب بتأسيس مجلس عسكري لإدارة البلاد وهذا مطلب أمريكي واضح ومطلب يعمل على سحب حقوق رئاسة الوزراء. هناك دفتر شروط وُضع ولكن مع كل الأسف بعض قيادات التحالف الوطني مازال لم يدرك الخطر الكبير الداهم بإتجاه العملية السياسية والعراق.