خبير: الحظر الامريكي الجديد هدفه عرقلة الاتفاق النووي الايراني
Aug ٣١, ٢٠١٤ ٠٠:٠٢ UTC
إنتقد الرئيس الايراني حسن روحاني الحظر الأمريكي الجديد على بعض الشخصيات والشركات والمؤسسات المالية الايرانية، معتبراً أن هذا الحظر يمثل ظلماً وعدواناً على الشعب الايراني، داعياً الى وضع حد للمعتدين وإيقافهم عند حدهم. الخبير الاستراتيجي الدكتور عماد رزق تحدث لإذاعتنا عن أبعاد وأهمية تصريحات روحاني.
المحاور: إنتقد الرئيس حسن روحاني الحظر الأخير الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية على ايران مؤخراً وإعتبره عدواناً داعياً لوضع حد للمعتدين. الدكتور عماد رزق ما هو تعليقكم على هذه العقوبات وما هي قراءتكم لها؟
رزق: في الحقيقة ما تابعناه في الـ 24 ساعة الماضية من إعادة تحريك عملية الضغط على الجانب الايراني من قبل الولايات المتحدة إنما يؤشر الى أن استراتيجية الولايات المتحدة اذا أردنا تحليلها نرى أنها تستخدم أسلوب العصا والجزرة، في نفس الوقت هي تريد من الجانب الايراني أن يقدم تنازلات وهذه التنازلات تكون تنازلات ربما على حساب الكرامة وعلى حساب السيادة الايرانية وفي نفس الوقت الجانب الامريكي يحاول عملية إقتياد الجانب الايراني. وفقاً لهذا التحليل نستنتج أن اللقاء الذي عقد بين وزير الخارجية الروسي لافروف ووزير الخارجية الايراني موسكو إنما يؤشر الى أن الولايات المتحدة أصدرت هذه العقوبات بعد ساعات من هذا اللقاء وبعد ساعات من اللقاء المشترك وكأنها تريد أن تقول اذا ما إستمرت ايران بمواقفها الداعمة والقريبة من الجانب الروسي فإنها تتعرض لمزيد من الضغوط وهنا نرى عملية الإقتياد التي تستخدمها الولايات المتحدة.
المحاور: الدكتور عماد رزق ما هو تأثير هذه العقوبات على سير المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني؟
رزق: هذه العقوبات عندما صدرت، صدرت تحت عنوان عدم التعاون في البرنامج النووي والصاروخي وكأنها اشارة جديدة الى ربط الملف الصاروخي مع الملف النووي وكأنه ايضاً عملية لإضافة ملف جديد بعد شهر تشرين الثاني المتوقع أن تكون نهاية التوصل الى اتفاق مع الجانب الغربي وايران وهو ما يمكن أن يؤشر الى أن الولايات المتحدة بدأت تتجهز الى نقل هذا الملف من جديد لتعقيدات اضافية عندما أضيف اليه الملف الصاروخي او يمكن إعتباره في جو التوتر السائد اليوم في ملف اوكرانيا وملفات شرق آسيا.