محلل: اجتماع مجلس التعاون جاء بتعليمات امريكية لتجميد الخلافات
(last modified Sat, 30 Aug 2014 23:53:00 GMT )
Aug ٣٠, ٢٠١٤ ٢٣:٥٣ UTC
  • جانب من اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون في السعودية
    جانب من اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون في السعودية

إختتم وزراء خارجية مجلس التعاون للدول العربية في الخليج الفارسي اجتماعهم في جدة غربي السعودية ببيان اعلنوا فيه الإتفاق على أسس لحل الخلافات البينية، كما اعلنوا دعمهم للجهود الدولية المبذولة لمحاربة الارهاب. أضواء على نتائج اجتماع دول مجلس التعاون في جدة في هذا الحوار مع الكاتب والمحلل السياسي الدكتور نسيب حطيط.



المحاور: إختتم وزراء خارجية مجلس التعاون اجتماعهم في السعودية معلنين فيه الإتفاق على أسس لحل الخلافات البينية. الدكتور نسيب حطيط كيف ترون العلاقات بين دول مجلس التعاون وقطر والتي كان بسببها هذا الاجتماع؟
 
حطيط: حالة التأزم والخلافات بين قطر والسعودية بشكل خاص ليست حالة طارئة على العلاقات البينية بين البلدين وإنما هي حالة دائمة ولكن بعدما سمي بالربيع العربي والتنافس بين قيادة العالم العربي بين قطر والسعودية والتفاضل في مسألة تأييد الاخوان المسلمين في قطر والموقف المضاد للسعودية ضد الاخوان المسلمين فجر هذا الخلاف بشكل كبير والذي إنجر الى عمليات التجنيس التي قامت بها قطر لبعض الاماراتيين والبحرينيين. لكن الظروف التي إستدعت حشد تحالف دولي بقيادة امريكا ضد داعش حتمت وبقرار امريكي كما أعتقد أن يتم تجميد الخلاف القطري السعودي حتى يتم تجاوز هذه المرحلة الصعبة والدقيقة والتي أعلن عنها الملك عبد الله، لذا الخلاف القطري السعودي سيبقى جمراً تحت الرماد لأن امريكا ايضاً تريد ذلك لأنها تعتمد سياسة التشتيت وسياسة التفرقة بالتالي كلا من السعودية وقطر هما في الجيب الأمريكي كما يقال سياسياً لكن في هذه اللحظة تم إصدار التعليمات الأمريكية بتجميد كل الخلافات لحشد الطاقات على المستوى الاقليمي وعلى المستوى الدولي لقتال داعش ومحاصرتها.

المحاور: الدكتور نسيب حطيط احد المحاور في هذا الاجتماع كان اليمن، برأيكم لماذا التركيز على موضوع اليمن؟

حطيط: نحن نعرف أن مجلس تعاون الخليج (الفارسي) كان يحاول توسعة هذا المجلس كإطار إقليمي. ونعرف ايضاً الموقع الجيوسياسي والترابط بين السعودية واليمن والذي حاولت الرياض فيه أن تتدخل بإزاحة علي عبد الله صالح، لذا فإن ما يجري الان في اليمن من إنطلاق الحراك الثوري بقيادة أنصار الله الحوثيين وتضامن بقية القبائل معهم وبعض الأحزاب القومية، حيث تعتبر السعودية أمن اليمن مرتبط ايضاً بأمن الخليج (الفارسي).