خبير: أمريكا تتخذ من "داعش" جسر عبور لعودتها للمنطقة
https://parstoday.ir/ar/news/radio_interviews-i110544-خبير_أمريكا_تتخذ_من_داعش_جسر_عبور_لعودتها_للمنطقة
شكك قائد قوات حرس الثورة الإسلامية اللواء محمد علي جعفري في جدية هدف أمريكا بالقضاء على تنظيم "داعش". وقال جعفري إن الجميع يعرف أن "داعش" صنيعة أمريكا والكيان الصهيوني، موضحاً أنه عندما أدرك الغربيون عجز هذا التنظيم عن تحقيق أهدافهم قرروا تشكيل تحالف ضده لأن لا ينقلب عليهم يوماً.  
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Sep ١٦, ٢٠١٤ ٢٣:٣٢ UTC
  • حملة أمريكا ضد الظاهرة الداعشية كذب ونفاق
    حملة أمريكا ضد الظاهرة الداعشية كذب ونفاق

شكك قائد قوات حرس الثورة الإسلامية اللواء محمد علي جعفري في جدية هدف أمريكا بالقضاء على تنظيم "داعش". وقال جعفري إن الجميع يعرف أن "داعش" صنيعة أمريكا والكيان الصهيوني، موضحاً أنه عندما أدرك الغربيون عجز هذا التنظيم عن تحقيق أهدافهم قرروا تشكيل تحالف ضده لأن لا ينقلب عليهم يوماً.  



لتسليط الأضواء على الشكوك الإيرانية بنوايا أمريكا بالقضاء على "داعش"، حاورنا الخبير الإستراتيجي الدكتور أمين حطيط .

المحاور: قائد قوات حرس الثورة الإيراني شكك في جدية هدف أمريكا بالقضاء على "داعش" متهماً التحالف الجديد باحتواء العديد من الدول المعروفة بدعمها للإرهاب وفي طليعتها الولايات المتحدة. كيف تقرأ هذه التصريحات؟

حطيط: هذه القراءة هي قراءة دقيقة للواقع وتعبر عن حقيقة الأمور. لأن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية الآن هو أكبر تلفيق وكذب ونفاق دولي في ادعائها بأنها تريد مقاتلة "داعش". والحقيقة هي أن أمريكا تتخذ من "داعش" جسر عبور لعودتها للمنطقة ووسيلة لإعادة جمع ما تفرق مما سُمي "أصدقاء سوريا" سابقاً وبالتالي هي قسمت الارهابيين في سوريا قسمين. قسم ادعت أنها تلاحقه وهو من منتجاتها وهو "داعش" وقسم وعدته أن يحل مكان "داعش" وينشر الإرهاب في سوريا. بالتالي هذه القراءة الإيرانية نعتبرها من الوجهة العسكرية والسياسية والاستراتيجية قراءة دقيقة تعبر عن حقيقة الموقف.

المحاور: من المعروف عسكرياً أن الغارات الجوية - مهما كانت - لا يمكن أن تحسم المعركة على الأرض، ألا يعزز ذلك قضية التشكيك بجدية واشنطن في حرب "داعش" ويضع علامات استفهام على موقفها؟

حطيط: نحن في الأساس لم نصدق يوماً أن أمريكا تحارب الإرهاب. أمريكا هي التي اخترعت وانتجت الإرهاب ولا يمكنها أن تحارب الارهابيين. ثم أنه مضحك جداً أن تأتي أمريكا بالأدوات التي استعملتها من أجل إنتاج الحالة الارهابية في منطقة الشرق الأوسط وهي تقول إن هذه الأدوات هي نفسها التي تحارب الإرهاب. ومن جهة أخرى نعلم جميعاً أن هناك قاعدة عسكرية، هي أن النار يمكن أن تؤثر على الجهاز لكن السلطة والسيطرة لا يمكن أن تكون إلا للقوى التي تدوس الأرض. فالسلطة على الأرض لمن يدوس الأرض. بالتالي طالما أن أمريكا لن تتعاون مع القوى الحقيقية المعنية بمحاربة الإرهاب خاصة إيران وسوريا وطالما أمريكا لن تقدم للقوى المناهضة للإرهاب الوسائل والأدوات اللازمة للمكافحة فإن كل ادعاءاتها وكل وعودها هي إدعاءات ووعود كاذبة. فإن أمريكا ترفع يافطة محاربة الإرهاب وتعمل من أجل تحقيق شعارات أخرى. لهذا نحن نرى أن حملة أوباما "الداعشية" هي حملة منافقة كاذبة، لن تستطيع أن تؤثر على مجريات الأحداث إلا اذا شاءت أمريكا أن تغير هذه السياسة وتتعاون مع القوى الحقيقية المعنية بمحاربة الإرهاب. ولكن هذا التصور بعيد عن الحقيقة.