خبير: تدخلات الناتو في أوكرانيا هو لنشر المواقف السياسية للحلف

أعلن وزير الخارجية الروسي سبرغي لافروف أن حلف شمال الاطلسي (الناتو) لعب دوراً مضراً في الأزمة الأوكرانية مشيراً الى أن الحلف يدفع كييف عملياً الى إستخدام العنف في حل النزاع.

للمزيد من التفاصيل نستمع للحوار التالي مع الخبير الاستراتيجي السيد موتوزوف.

المحاور: السيد موتوزوف كيف تصفون تدخل حلف النيتو في أوكرانيا في ظل التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الروسي؟

موتوزوف: طبعاً تدخل حلف شمال الأطلسي في الأمور الداخلية لأي بلد في العالم غير مرخص دولياً، هذه التدخلات تتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة ودستور الأمم المتحدة وليست كل التدخلات ترافقها الديمقراطية، حقوق الانسان ولكن تحت تلك الشعارات المثمرة والجيدة. هناك النشاط الاستخباراتي لتغيير الأنظمة، تغيير القيادات، تغيير وإنتشار نفوذ حلف شمال الأطلسي خارج الاطار الذي أسست من اجلها. الآن حلف شمالي الأطلسي نشيط في العراق ويهمل إهمالاً كاملاً مثلاً دور مجلس الأمن في الأمم المتحدة، التركيز على النشاط العسكري دون أي رخصة من قبل الأمم المتحدة كل هذا دليل على أنه في أوكرانيا كما هو في أي مكان آخر هناك تدخلات لهدف واحد وهو إنتشار المواقف السياسية والعسكرية لحلف شمالي الأطلسي ليحيطوا على روسيا الفدرالية والصين الشعبية لذلك هذا الكفاح كفاح استراتيجي، كفاح يشمل المنطقة الأوربية الآسيوية والشرق أوسطية والكرة الأرضية بكاملها بما فيها القارة الأفريقية وامريكا اللاتينية.

المحاور: نعم السيد موتوزوف ايضاً الموقف الأوربي تحت غطاء أمريكي هل أثر على المصالح الروسية في المنطقة؟

موتوزوف: طبعاً نسبياً تؤثر ولكن التأثير الأكثر هو على المصالح الأوربية نفسها، الموقف الروسي طبعاً سيكون مؤثراً ولكن في نفس الوقت هذا يدفع روسيا في تشجيع اقتصادها ذاتياً وتطوير صناعاتها وزراعتها وكذلك تصبح هناك طرق اخرى مثلاً الآن العلاقات مع العالم العربي تتطور اكثر وأوسع وروسيا تتوجه الى منظمة شنغهاي وإنضمام الهند وباكستان لشنغهاي وكذلك ايران ولإيران يمكن تكون هناك صعوبات اكثر من الهند وباكستان لأن ايران تحت عقوبات مجلس أمن الأمم المتحدة.