محلل: المرجعية الدينية حذرت من خطر انتهاك التدخل الخارجي لسيادة العراق
Sep ٢٠, ٢٠١٤ ٠٠:٣٤ UTC
حذرت المرجعية الدينية من أن تكون المساعدة الخارجية مدخلاً للمساس باستقلالية القرار السياسي والعسكري في العراق وذريعة لهيمنة القرار الأجنبي، داعية القيادات السياسية إلى اليقظة والحذر. حول هذه التحذيرات حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد كامل الكناني.
المحاور: السيد كامل الكناني، أين تصنفون تحذيرات المرجعية من أن تكون المساعدات الخارجية مدخلاً للمساس باستقلالية القرار السياسي والعسكري في العراق؟
الكناني: في الحقيقة هذا الأمر هو احد الموارد المهمة التي تقلق المواطن العراقي وتقلق المتابعين العراقيين لأنه يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تستفيد من حاجة العراق الى الغطاء الجوي او الضربات الجوية وتحاول خرق امن المنطقة بانتهاك سيادتها وتمرير ما تريد من جرائم ومن عمليات اخرى لا علاقة لها بـ"داعش" ولاعلاقة لها بضرب الارهابيين، لذلك هنالك قلق كبير من أن تحاول الولايات المتحدة الأمريكية أن تحول سماء المنطقة الى ساحة مفتوحة لطائراتها ولأهدافها ولسياستها غير المعلومة والمعلومة والخبيثة في بعض الأحيان. لذلك جاء تحذير المرجعية في مكانه وفي وقته المناسب لأن هنالك خطراً كبيراً على انتهاك سيادة العراق وسوريا وربما الجمهورية الاسلامية في ايران بسبب ما تزعمه الولايات المتحدة الأمريكية من أنها تريد أن تواجه "داعش"، لذا أعتقد أن تحذير المرجعية جاء في وقته وزمانه المناسب.
المحاور: السيد كامل الكناني، ما يلاحظ أن المرجعية سجلت نقطة مهمة وهي أن الحاجة الى التعاون الدولي لا يعني عدم قدرة الشعب العراقي والقوات المسلحة على دحر داعش، كيف تعلقون؟
الكناني: أعتقد أن القوات العراقية والامكانات الوطنية العراقية بدأت تسيطر على الأرض وبدأت تمسك الواقع وبدأت تنتصر خاصة بعد فتوى المرجعية وبعد وجود المتطوعين وحضورهم في ساعة الفعل مما أدى الى انقلاب الطاولة على المتآمرين فبدأت الولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن دور لها، الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تثبت أنها هي التي تستطيع ضرب "داعش" وتريد أن تمنع القوى الوطنية من أن تنمو وتسيطر وتمسك الأرض وتمسك القرار بيدها فأعتقد أن محاولة الولايات المتحدة الأمريكية هي محاولة لإفشال القوى الوطنية لمسك الأرض والقدرة على التمسك بالقرار الأمني والقرار السياسي.