خبير: زيارة شمخاني للبنان تأتي لاعادة التماسك بين اطراف المقاومة

التقى امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني بقادة الفصائل الفلسطينية في دمشق مؤكداً دعم ايران للمقاومة ووقوفها الى جانبها. وكان شمخاني التقى الرئيس السوري واجرى معه مباحثات ثنائية تناولت اهمية تنمية التعاون الستراتيجي القائم بينهما.

حول هذه المعطيات حاورنا الخبير بالشؤون الدولية الدكتور طالب ابراهيم.

المحاور: ماذا حملت زيارة شمخاني الى دمشق ولقاءاته بالرئيس السوري وفصائل المقاومة الفلسطينية؟

ابراهيم: تأتي هذه الزيارة لتعزيز دور محور المقاومة ولتأكيد تلاحم هذا المحور وثباته في مواجهة التحديات والاخطار. هذه الزيارة مهمة في هذه الفترة، واعتقد ان العدو يخطط لمرحلة جديدة من التصعيد ضد سوريا وايران وحزب الله والفصائل الفلسطينية، وعلى الجميع ان يعمل بقوة لمواجهة هذا التحدي. زيارة شمخاني تأتي لاعادة التماسك بين اطراف المقاومة وهي ستكون لها انعكاسات ايجابية على هذا المحور.

المحاور: دكتور طالب ابراهيم، وماذا عن تأكيدات شمخاني بان ايران ستعيد تأهيل الجيش اللبناني وتقديم المساعدات العسكرية له؟

ابراهيم: اعتقد ان هذا الامر مهم جداً. الجيش اللبناني يعاني مشاكل لوجستية و مشاكل في التسليح، وتحاول بعض القوى الغربية الان ان تمسك بهذه الورقة، ورقة تسليح الجيش اللبناني. عندما تقوم ايران بهذه المهمة فانها تفوت الفرصة على الاخرين ان يتدخلوا في المنطقة وفي الشأن اللبناني. فان التسليح الغربي للجيش اللبناني سيقود الى مشاكل مع المقاومة ويحاولون دفع الجيش اللبناني للاصطدام مع حزب الله على اساس ان حزب الله مصنف ارهابياً من وجهة نظرهم، فاحتضان ايران لهذا الجيش ضروري ومهم في هذه الظروف.