محلل: لا يبدو أن هناك إنقاذاً حقيقياً لحكومة الوفاق الفلسطيني

إستأنفت حركتا فتح وحماس في القاهرة محادثات تستمر يومين في محاولة لإنقاذ حكومة الوفاق الوطني وأكد عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح أن الحوار يهدف الى تمكين الحكومة من تسلم مقاليد الأمور كلها في مؤسسات السلطة في قطاع غزة. هذه المعطيات تحدثنا عنها مع المحلل السياسي الدكتور بسام رجا.

 
المحاور: الدكتور بسام رجا، ما هي المفاصل الأساسية التي اعتمدت في محاولة إنقاذ حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية؟

رجا: أعتقد حتى اللحظة لا يبدو أن هناك إنقاذاً حقيقياً لحكومة الوفاق او حكومة الوحدة لأنها ترتكز بالدرجة الأولى على فصيلين حركة فتح وحركة حماس. طبعاً بعد التراشق الإعلامي الذي حصل ووصل الى ذروته بين الطرفين والاتهامات التي ساقها السيد عزام بأن هناك حكومة ظل وهذا الكلام على لسان السيد أبو مازن رئيس السلطة، وصلت الأمور الى عقد كبيرة، طبعاً هذه العقد الكبيرة أشارت الى أن المسألة تعقدت كثيراً بعد العدوان على غزة، شهدنا إنفراجاً في الوفد الفلسطيني الذي شكل وكان يتفاوض بإسم المفاوضات غير المباشرة ولكن يحاول على أرض الواقع. أن السلطة تريد أن تقول ايضاً إنها هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولا يصح أن تكون هناك حكومة اخرى موجودة في غزة. أنا لست متفائلاً بهذه الحكومة.
 
المحاور: نعم دكتور بسام توحدت فصائل المقاومة في الحرب ضد الكيان الصهيوني، هل سيؤثر هذا التوحد على سير المفاوضات الجارية؟

رجا: الفصائل توحدت في الميدان ولكن للأسف الشديد في السياسة الكيان الصهيوني يريد أن يقطف ثمار ذلك، تعنت الكيان الصهيوني في الكثير من المطالب ويرفض الكثير من المطالب ويضغط بإتجاه الحصول على المطالب، نتنياهو لا يريد أن يحقق  للمنظمات الفلسطينية أي انتصار لذلك أنا اعتقد أن الفصائل الموجودة الممثلة والموجودة في القاهرة ستضغط بإتجاه الحصول على جزء من مطالبها لكن اعتقد أن الكلمة الموحدة قادرة على أن تحصل ولو على القليل ولكن هي خطوة مهمة جداً من الموقف السياسي الموحدة لجميع الفصائل الفلسطينية في المفاوضات المباشرة رغم أن المناخ العربي اليوم غير مؤهل لدعم المقاومة، هناك الكثير من الدول العربية وقفت ضد المقاومة وهذا ما أشار اليه نتنياهو في مؤتمرات صحفية.