معارض بحريني يعتبر موقف النظام من الانتخابات إهانة للشعب

قال أمين عام جمعية الوفاق الوطني البحريني الشيخ علي سلمان إن قوى المعارضة ستعلن موقفها من الانتخابات البرلمانية الأسبوع المقبل وأكد أن المعارضة لاتهمل أية فرصة لإيجاد حل للأزمة التي تعيشها البحرين وأن موقفها ثابت في دعمها للمطالب الشعبية.

لمتابعة الموضوع اجرينا الحوار التالي مع الناشط والمعارض السياسي البحريني السيد عبد الرؤوف الشايب

المحاور: الأستاذ عبد الرؤوف الشايب، اعلن الشيخ السلمان أن الأسبوع القادم سيكون موعد إعلان المعارضة موقفها النهائي من الانتخابات. ماهو شكل الموقف المتوقع برأيكم؟

الشايب: أظن أن الموقف النهائي هو الموقف الذي يتزامن مع ما اعلنته السلطة في البحرين من موعد نهائي ايضاً للإنتخابات المزمع عقدها في البحرين ولكن لاأعتقد أن هناك موقفاً دائماً ونهائياً وإنما المواقف في الأمور السياسية والحالات الاجتماعية تكون مبنية وفق أسس وعلى ما تكون هناك من أطروحات، فإذا تغيرت المقدمات تتغير النتائج واذا تغيرت الأطروحات تتغير ايضاً المواقف. لذلك أعتقد أن المواقف هي حسب المعطيات الموجودة أمامنا. المعطى الموجود الآن بالنسبة للجمعيات وغير الجمعيات هو عدم الدخول بهذه الكيفية المهينة والتي يريد النظام الخليفي أن يهين شعب البحرين وكأنما يقول له مكانك ولاتتحرك ولاتتقدم ولا خطوة بل تراجع خطوات.

المحاور: الأستاذ عبد الرؤوف ما المتوقع إتخاذه من قبل النظام البحريني بصدد التصعيد السلمي من قبل المعارضة وهل ستتغير بعض السياسات في المستقبل القريب؟

الشايب: سياسات النظام في وجهة القوى الثورية هي ثابتة ولاتتغير. يعني النظام يتلون كالحرباء وهو يكيد ويحاول أن يدس السم الى الناس وواقعاً لايتحسن في سلوكه ولافي تصرفاته ولافي معطياته. النظام كان ولازال وسوف يبقى وإن بقي بهذه الشكلية القمعية الدكتاتورية التي لاتسمح بحقوق الانسان والتي تصادر كل الحقوق الانسانية والاجتماعية والاقتصادية وحق الناس في الثروة وفي القرار السياسي وفي المشاركة بالسلطة. هذا كله لم تسمح به السلطة الخليفية ولكن قد تغير من الشكل وتغير القالب والظاهر ولكن المحتوى هو واحد. فعندما تمنى في وقت القمع والحملة الأمنية وزمام امن الدولة وما يدعون بأن هناك إصلاحات وأن هناك برلمانا، لايتغير شيء. المحاكمات مستمرة، الزج في السجون مستمر، التعذيب مستمر. هي فقط أشكال يطرحونها ليلمعوا صورتهم أمام الرأي العام العالمي.