خبير: هناك إجماع على ضرورة عدم منح امريكا قواعد عسكرية بأفغانستان
Sep ٣٠, ٢٠١٤ ٠٣:٠٤ UTC
قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب ثمانية آخرون إثر هجوم إنتحاري تزامن مع مراسيم تنصيب الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني. وأشارت وسائل الإعلام الأفغانية الى أن الإرهابي فجر نفسه عند حاجز لقوات الأمن أثناء محاولته التسلل الى منطقة المطار. الشأن الأفغاني كان محور حديثنا مع مدير معهد الباب للدراسات الاستراتيجية السيد جاسم تقي.
المحاور: الدكتور جاسم تقي ما هي أبرز التحديات التي تواجه الرئيس الأفغاني الجديد؟
تقي: هناك تحديات كثيرة أهمها الملف الأمني لأنه ينبغي على الحكومة الأفغانية بث الأمن والاستقرار في أفغانستان لاسيما بعد أن وافق الطرفان على تشكيل الحكومة الوطنية وتقاسم السلطة بين رئيس الجمهورية أشرف غني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله. ايضاً ضرورة فتح ملف الحوار الوطني ما بين الأطراف الأفغانية المعارضة وفي مقدمتها حركة طالبان التي لازالت حتى الآن تقوم بعمليات إنتحارية ضد الأهداف الأفغانية والأمريكية في أفغانستان وطبعاً هذا تحدي كبير، والملف الثاني هو الملف الاقتصادي والملف الاقتصادي يرتبط إرتباطاً كبيراً بالملف الأمني لأن أفغانستان بحاجة الى إعادة الإعمار والإستثمار وبناء البنية التحتية بعد حرب اهلية دامت فترة طويلة من الزمن، مازال الملفان في مقدمة الملفات لذلك ينبغي على الحكومة الأفغانية الجديدة أن تحسن علاقاتها مع باكستان لأن باكستان لاعب أساسي في المنطقة.
المحاور: الدكتور جاسم تقي كيف تنظرون الى الإتفاق الأمني المزمع توقيعه مع الولايات المتحدة؟
تقي: في هذه مشكلة كبرى لدول المنطقة لأن الإرتباط الأمني يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية ستحصل على تسع قواعد عسكرية في مختلف الأقاليم الأفغانية المتاخمة للحدود الباكستانية الايرانية، كافة دول المنطقة تعارض التواجد العسكري الأمريكي في أفغانستان والقواعد العسكرية، لاسيما منظمة شنغهاي للتعاون والتي تضم الصين الشعبية وروسيا الاتحادية إضافة الى آسيا الوسطى إضافة الى باكستان وأيران اللتان تشاركان في المنظمة بصفة مراقب، يوجد هناك إجماع على ضرورة عدم منح الولايات المتحدة الأمريكية قواعد عسكرية دائمة في أفغانستان وتحديد القوات العسكرية فيها الى قوات رمزية تقوم بتدريب الجيش الوطني الأفغاني لكن اذا خرجت المعادلة عن هذا الحجم الطبيعي فإن الإتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة الأمريكية وأفغانستان ستؤدي الى مشاكل كبيرة مع كافة الدول المجاورة لأفغانستان. اعلامي: هناك إجماع على ضرورة عدم منح امريكا قواعد عسكرية بأفغانستان