محلل: الصراع السياسي في ليبيا يعكس الصراع الميداني المستمر
Sep ٢٩, ٢٠١٤ ٠١:٥٥ UTC
-
الغرب يريد إستمرار الفوضى في ليبيا
بعد أداء الحكومة الليبية الجديدة برئاسة عبد الله الثاني اليمين الدستورية في طبرق أمام البرلمان المنتخب، أثيرت تساؤلات حول وجود حكومتين ولماذا تسعى السعودية وقطر الى تقسيم الوضع الليبي بهذا الشكل ولمصلحة من تحديداً؟ للمزيد من تسليط الأضواء حاورنا الباحث والمحلل السياسي السيد أشرف القربلي.
القربلي: مازال الصراع السياسي والذي يعكس الصراع الميداني المستمر في ليبيا لحكومة مدعومة من الطرف المقابل للطرف الاسلامي المتشدد وميليشيات مصراتة او بما يعرف بعملية فجر ليبيا. هذا الجناح مع الحكومة الذي إتهم قطر بتسليح جماعات مسلحة في ليبيا ومن اهمها ميليشيات مصراتة والتكفيريين في الشرق والغرب الليبي، هم الذين يريدون أن يضفوا المزيد من الشرعية عليهم وكلا الجانبين سببوا مآسي في داخل ليبياً وكلاهما ليس جديراً بأن يقود الشعب الليبي وعلى الشعب الليبي أن يتحرك. حكومة أسني هي مدعومة من مجلس النواب او البرلمان الليبي الذي هو جسم سياسي لجماعات مسلحة بقيادة حفتر في الشرق وما يسمى بالجيش الوطني وهو عبارة عن ميليشيا لأن في ليبيا لا يوجد جيش ولا مؤسسة عسكرية بل هم ميليشيات يتبعون أجندة دول أخرى منها النظام المصري والامارات والسعودية. أما الجانب الآخر فهم مدعومون من قطر وتركيا بشكل أساس ولازال الدعم التسليحي الدعم السياسي يستمدونه من هذا المحور التركي القطري.
المحاور: السيد أشرف القربلي، هل نفهم أن هذه التقسيمات وهذه المحاور الاقليمية تابعة لمحور دولي معين أم ماذا؟ كيف تفسرون هذه التقسيمات وهذه المحاور؟
القربلي: هو محور واحد في حقيقته وفي عمقه تابع للغرب والغرب يريد إستمرار الفوضى في ليبيا ولإستمرارية الفوضى عليهم خلق محاور كما تخلق في جهات أخرى من العالم العربي والاسلامي. وهذا مستمر في ليبيا وسوف يستمر الصراع ولن يعترف أي طرف بالآخر او يذهبون الى إتفاق لأنه صراع محتدم على السلطة وعلى النفوذ وعلى المال وكل هذه الأشياء.
كلمات دليلية