خبير: إمتداد الحرب ضد «داعش» يعني استمرار الصناعة العسكرية
(last modified Tue, 07 Oct 2014 02:35:20 GMT )
Oct ٠٧, ٢٠١٤ ٠٢:٣٥ UTC
  • تضاربت الأنباء حول سيطرة
    تضاربت الأنباء حول سيطرة "داعش" على مناطق في عين العرب الكردية

تضاربت الأنباء حول سيطرة جماعة "داعش" الارهابية على مناطق في شرق عين العرب الكردية في سوريا بينما تدور معارك عنيفة مع المقاتلين الأكراد على تخوم المدينة. حول هذه المعطيات نتوقف ورؤية الخبير الاستراتيجي الدكتور حسن أحمد حسن


المحاور: الدكتور حسن أحمد حسن الى متى برأيك يستطيع أكراد عين العرب الصمود بوجه هجوم داعش ولماذا تتفرج تركيا عليهم؟

حسن: عندما نتحدث عن سكان عين العرب وموقفهم في مواجهة داعش يعني ان كل فرد من هؤلاء هو يدافع عن زوجته وعن اولاده وعن بيته وعن عرضه وعن ذاته وعن حياته، هؤلاء ليس لهم خيار إلا هذا الموقف المستند اولاً الى إنتماءهم الى هذه الأرض والى إنتماءهم الى وطنهم وثانياً أنهم يدافعون ليس فقط عن عين العرب وإنما يدافعون في وجه هذه العصابات الإرهابية التكفيرية التي يدعي البعض للأسف بأنه يحاربها في حين يقدم لها أسباب الدعم والمساندة وما كان لداعش أن تتمد لولا رعاية من يدعون اليوم أنهم يحاربون داعش وقد تبين أنهم يريدون الحرب مع داعش وليس على داعش. الأمر الآخر الذي يرتبط بهذا الفصل الهزلي من المسرحية التي يمثلها أردوغان عبر قواته التي نشرها على الحدود، حتى المواطن العادي كان من عين العرب من سوريا او من مكان آخر يتسائل كيف للأقمار الصناعية لدى الدول المنضوية تحت التحالف والأقمار الصناعية الأمريكية والأطلسية أن ترصد حركة الدجاجة في الشارع ولاترصد حركات أرتال وقوافل من سيارات الدفع الرباعي المزودة برشاشات ثقيلة وتحرك دبابات ومدرعات ومدفعية. لو كانوا يريدون بالفعل الحرب على داعش لكان بإمكانهم رصد هذه الأرتال ومنعهم من محاصرة عين العرب او غيرها.

المحاور: طيب الدكتور حسن وزير الدفاع الأمريكي السابق يرى أن الحرب على داعش ستستغرق ثلاثين عاماً، هل الوضع هكذا بالفعل؟

حسن: هذا جزء من حرب نفسية وجزء من محاولة إحباط الأمنيات والأحلام وتسويقها على أنها حقيقة، ايضاً في الوقت نفسه علينا أن لاننسى أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن هو الذي بلاده تقود هذا التحالف صرح بأن تركيا والسعودية والأمارات هي من دعمت ورعت هذا الارهاب، لو كان هناك مجتمع دولي وكان هناك قانون دولي لكان حرياً أن يقدم هذه الدول الى محكمة لاهاي وفي الوقت ذاته وإحالة بايدن والرئيس الأمريكي ايضاً الحد الأدنى الى محكمة الضمير العالمي، هؤلاء يكذبون على شعوبهم يعني هذا نائب رئيس وليس محللاً سياسياً وليس إعلامياً وهذا إعتراف وإعتراف موسع، هم يتمنون أن تمتد هذه الحرب لعقود لماذا؟ لأن إمتداد الحرب يعني إستمرار دوران عجلة المجمع الصناعي العسكري وهو أحد أهم مفاصل صناعة القرار الأمريكي والسيادة الأمريكية. هذا أمر والأمر الآخر الاستمرارية يعني إستنزاف قدرات الدولة السورية وليس الدولة السورية فقط بل ايضاً إستنزاف قدرات وعوامل قوة جميع أقطاب محور المقاومة التي أقظ مضاجعهم.