اعلامي: النظام الخليفي عاجز عن إخماد الانتفاضة في البحرين
Sep ٣٠, ٢٠١٤ ٠٢:٣١ UTC
حكمت محكمة بحرينية على تسعة أشخاص بالسجن المؤبد بذريعة قيامهم بعمليات "ارهابية" حسب ما أفادت السلطات كما قررت المحكة إسقاط الجنسيات عن الأشخاص التسعة بعد أن وجهت اليهم تهماً بتهريب أسلحة ومتفجرات عبر البحر. حول مستجدات الشأن البحريني حاورنا الاعلامي والمحلل السياسي السيد جواد عبد الوهاب.
المحاور: السيد جواد عبد الوهاب محكمة في البحرين حكمت على تسعة أشخاص بالسجن المؤبد بعد أن اتهمتهم بإرتكاب عمليات إرهابية. ما هي هذه العمليات الإرهابية التي ارتكبوها؟
عبد الوهاب: لم تشهد البحرين أي عملية إرهابية ولن تقول أي منظمة حقوقية في العالم كله او أي ادارة سواء من حلفاء آل خليفة او غيرهم إن هناك عمليات إرهابية في البحرين لذلك تأتي هذه الأحكام مغلظة اليوم في تواصل مع ما يستهدفه النظام من إجبار الجمعيات السياسية على الدخول معهم في الإنتفاضة وفي جانب يصعد أمنياً وفي جانب آخر يريد من الجمعيات لكي تجلس معه على طاولة خلت من أوراق المعارضة، هو جمع الأوراق خلال الثلاث سنوات الماضية ويريد الآن من الجمعيات السياسية الجلوس على هذه الطاولة التي لن تستفيد منها الجمعيات السياسية. آل خليفة أقوياء في غرف المفاوضات ونحن ضعاف لقلة الأوراق ولكن هم ضعاف في الشارع ونحن أقوياء في الشارع فيجب على الجمعيات السياسية خاصة في هذه المرحلة أن تتجه الى الشارع وهو أقوى ورقة وهو ما أنهك النظام، النظام لن يأتي الى طاولة المفاوضات او لم يطرح الورقة السياسية إلا بعد أن عجزت آلته الأمنية عن إخماد الإنتفاضة.
المحاور: السيد عبد الوهاب هل ستكون هناك مواقف من منظمات حقوقية دولية حول هذه المحاكمة خاصة وأن المحكمة امرت بسحب الجنسية من هؤلاء المتهمين؟
عبد الوهاب: أولاً المنظمات الحقوقية لم تقصر وهي عادة تدين مثل هذه الأحكام ولا تعترف بها لكن ما فائدة ذلك، لا يجدي نفعاً مع آل خليفة، آل خليفة وماداموا يتمتعون بحماية دولية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا فإنهم لا يعيرون أي إهتمام لكل ما يصدر من المنظمات الحقوقية. خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر نظام تعرض للإدانة والى قرارات وما أشبه بالتوصيات سواء من لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة او من المنظمات الحقوقية او من الأمم المتحدة، هو النظام البحريني، إلا أنه لا يجدي نفعاً مع نظام محمي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، تغطى جرائمهم من قبل هاتين الدولتين وتحاولان هاتين الدولتين أن تبقي على النظام نفسه ولكن بتعديل قشري لا يرقى الى مطالب شعب البحرين العادلة والمشروعة والتي يعترف بها العالم أجمع خاصة وأن هذا الشعب قام بثورة لحد الآن أثبتت سلميتها من خلال الثلاث او الأربع سنوات لهذا أقول إن المنظمات الحقوقية تدين ولكن لا فائدة من هذه الإدانة ما دام النظام محمي من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا.