إعلامي: العناصر التكفيرية تهدد الإسلام أكثر من الأعداء
Oct ٠٤, ٢٠١٤ ٠٣:٥٣ UTC
وجه قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي الخامنئي نداء الى حجاج بيت الله الحرام أكد فيه أن مسألة اتحاد المسلمين وحلّ العقد المفرّقة بين مذاهب الامة الاسلامية هي من أهم الموضوعات ولها الأولوية في يومنا الراهن.
لمتابعة الموضوع اجرينا الحوار التالي مع الكاتب والاعلامي الايراني السيد مصيب النعيمي.
المحاور: الاستاذ مصيب النعيمي، ما هي اهم النقاط التي وجهها السيد الخامنئي لحجاج بيت الله الحرام في هذا العام؟
النعيمي: اعتقد ان الخطاب كان واضحاً وصريحاً وهو الاعتماد على المبادئ التي بنيت عليها الثورة الاسلامية وهي التوحيد بين المسلمين في مواجهة التحديات التي تهدد المجتمع الاسلامي برمته خاصة في المرحلة الراهنة، حيث نرى هناك دولاً ومجموعات والقوى الاستعمارية التي تطمع في ثروات وامكانات والسيطرة على قدرات وطاقات المسلمين. ان الخطاب فيه مفاهيم ومعان ترتبط بمقاييس عملية نشهدها ونراها، في الاعوام الماضية كانت البراءة من الاعداء او التوحيد بين المسلمين انفسهم، كنا لا نراها كما نراها اليوم. اليوم نرى صفوف ومعسكرات الاعداء بشكل واضح وصريح والاخطار التي تهدد داخل المجتمع الاسلامي. وفي جانب آخر هناك صحوة ووعي داخل الساحات الاسلامية التي رأت ان نجاحها في وحدتها وتعاضدها رغم الاخطار التي تهددها.
المحاور: السيد مصيب النعيمي، أيضاً ذكر موضوع آخر مهم وهو الاسلام المحمدي وما وصفه بالاسلام الامريكي الجديد، كيف ترون الفصل بينهما وما مدى فعالية الاستجابة لمثل هذه النداءات؟
النعيمي: أعتقد انه منذ بداية انتصار الثورة الاسلامية شاهدنا هذه الخطة الاستعمارية التي فشلت في ضرب المسلمين. حاولت ان تدخل عبر تغيير معالمها وقيمها واسسها ومبادئها. فما نشاهده اليوم من خلق بعض العناصر التكفيرية التي تهدد الاسلام اكثر من الاعداء هي عنوان واضح وصريح للاسلام الذي يريده الاستعمار الغربي وبالاحرى في هذه المرحلة للنيل من وجود توحيد صف المسلمين. فاذا كان هناك بعض الشبهات في المراحل السابقة فإنه الآن بات واضحاً اين الاسلام المحمدي واين الاسلام الذي يعتمد على الاجنبي وهو اسلام غريب يحارب المسلمين.