محلل: سقوط كوباني سيقود الأكراد لاتهام أنقرة بالتوافق مع «داعش»

كشفت وسائل إعلام تركية أن الطائرات الحربية التركية قصفت مواقع لحزب العمال الكردستاني في اليومين الماضيين وتعتبر عملية القصف أول عملية جوية تركية من نوعها ضد الحزب منذ إنطلاق عملية السلام بينه وبين السلطات التركية.

لتسليط الأضواء على قصف الطائرات التركية لمواقع حزب العمال الكردستاني التركي حاورنا الكاتب والمحلل السياسي التركي السيد حسني محلي.

المحاور: السيد حسني محلي كيف تفسر قيام طائرات الجيش التركي بقصف مواقع لحزب العمال الكردستاني في تركيا في هذا التوقيت الحساس الذي يتزامن معارك الأكراد مع "تنظيم داعش الارهابي" في سوريا؟

محلي: الموضوع واضح جداً حتى بالنسبة للإعلام التركي. لأنه لم تؤكد أي جهة رسمية تركية حكومية هذه المعلومات، ثانياً القصف الذي تناقلته وسائل الإعلام التركية جاء من المناطق الكردية الساخنة في تركيا. المنطقة التي إستهدفها القصف هي المنطقة التي شهدت إشتباكات مع الأمن والمتظاهرين الأكراد في الأيام الماضية حيث لقي إثنان من ضباط الأمن مصرعهما في مدينة فينغول التي جاء القصف قريباً منها.

المحاور: السيد حسني محلي هل تتوقع أن يعود التوتر والإشتباكات بين أكراد تركيا والحكومة من جديد بعد هذا القصف ومقتل متظاهرين أكراد خلال الأسبوع الماضي إضافة الى موقف الحكومة التركية مما يجري في مدينة عين العرب السورية؟

محلي: ليس فقط فيما يتعلق بالقصف او مقتل الأكراد خلال الفترة الماضية او مقتل أتراك خلال المواجهات والتظاهرات التي أدت الى مقتل ثمانية وثلاثين مواطناً تركياً، اعتقد أن الذي سيحسم الموضوع هو نتيجة الحرب الدائرة الآن في مدينة عين العرب السورية بين الأكراد وهم من أنصار وأتباع حزب العمال الكردستاني التركي وكذلك "داعش". اذا سقطت مدينة عين العرب او كما يسميها الأكراد كوباني أعتقد أن الوضع سيتوتر كثيراً داخل تركيا لأنه سيكون هناك ردود فعل عنيفة من قبل الأكراد الذين سيتهمون الحكومة بالتوافق مع "داعش" للقضاء على الأكراد إن كانوا في مدينة عين العرب كوباني او داخل تركيا.