محلل: التحالف الدولي لم يأت لمحاربة داعش بل يأتي لتقسيم المنطقة
Oct ٠٩, ٢٠١٤ ٠١:٠٢ UTC
قتل خمسون مسلحاً من "تنظيم داعش الوهابي البعثي الارهابي" على الأقل في كمين نصبته وحدات الحماية الكردية في مدينة عين العرب شمال سوريا. لمتابعة الموضوع أجرينا الحوار التالي مع الكاتب والمحلل السياسي السيد جورج علم.
المحاور: ما هي حقيقة تباين مواقف بعض الدول في موضوع كوباني وهل سيغير الأكراد ميدانياً مواقف هذه الدول؟
علم: مع الأسف هناك لعبة مصالح الدول الكبرى على حساب الدم وعلى حساب الجرائم التي تُرتكب في كوباني. كيف أن هذا المجتمع الدولي يريد مكافحة الارهاب ويسمح بقيام مجازر في هذه المدينة على مرأى من الجميع ودون أن يحرك ساكناً، إنها لعبة المصالح وبالتالي هذا الأمر سيكون له تبعات، خصوصاً على الدور التركي حيث يحاول رجب طيب أردوغان أن يفرض شروطه على التحالف الدولي بالتدخل وكأن هذه المؤامرة تفضي بإختيار مناطق عازلة على طول الحدود التركية السورية تتمتع بها تركيا بنفوذ واسع. هذا الأمر بطبيعة الحال سيؤدي الى مشاكل كبيرة وربما الى تدخلات دولية اخرى من الجانب الآخر ضد هذا المسار. على كل حال لايمكن إستباق الأمور لكن التطورات الميدانية تُنبئ أن التحالف الدولي قد سقط في الامتحان وبالتالي لم يأت لمحاربة "داعش" [الوهابي البعثي الارهابي] وإنما يأتي لحماية مصالحه وتقسيم دول المنطقة على قياس هذه المصالح.
المحاور: واشنطن وعدت بعدم السماح بإسقاط كوباني بيد "تنظيم داعش الوهابي البعثي الارهابي"، برأيكم على ماذا إعتمدت بعد الفشل الكبير في طلعاتها الجوية؟
علم: بإعتقادي أن هذا الإعلان بحد ذاته هو مطب إتهام لدور الولايات المتحدة ولدور التحالف. ولو كانت الولايات المتحدة جادة فيما تقول لكانت فعلت فعندما هاجم تنظيم "داعش" [الوهابي البعثي الارهابي] أربيل في السابق واقليم كردستان تدخل طيرانها فوراً وبدون اذن من أحد وبدون العودة الى مجلس الأمن الدولي لأنها شعرت أن مصالحها في خطر، في حين الآن تتفرج وتعطي المواعظ التي لاتنطلي على احد لأن مصالحها ربما تقضي بأن يحصل ما يحصل في هذه المدينة من مجازر.