صحفي: الأمم المتحدة تحتج على مواقف تركيا في كوباني

دعا مبعوث الأمم المتحدة لسوريا تركيا بالسماح للمتطوعين بعبور الحدود مع سوريا لمنع مقاتلي "تنظيم داعش الوهابي البعثي الارهابي" من ارتكاب مذبحة في مدينة كوباني السورية. لمتابعة الموضوع نتوقف عند رؤية الكاتب والصحفي السوري السيد مازن بلال.

المحاور: الأستاذ مازن بلال، ما هو مستوى تقبل الحكومة التركية لمطالب المبعوث الأممي لموضوع السماح للمتطوعين الأكراد الدخول الى كوباني ومساندة الأكراد في القتال ضد "داعش الوهابي البعثي الارهابي"؟

بلال: لا اعتقد أن الحكومة التركية يمكن أن تقبل هذا الطلب، اذا وافقت فهذا يعني اعترافاً بشرعية القوات الشعبية الكردية والتي تعتبر جناحاً لحزب العمال الكردستاني. بالتالي فيما لو أقدمت الحكومة التركية على السماح للمقاتلين بالدخول الى عين العرب كوباني فهذا يعتبر دعماً لهذا التنظيم ونحن نعرف أن العلاقات بينه وبين الحكومة التركية ليست جيدة. اضافة الى أنها [الأمم المتحدة] تخالف الاستراتيجية التركية الحالية تجاه مدينة عين العرب وهي قدمتها للولايات المتحدة وللتحالف الغربي. من غير المتوقع أن يكون موقف تركيا مثل هذا الموقف وبتصوري هو فقط للضغط على الحكومة التركية لإبداء نوع من الإحتجاج على مواقف تركيا في عين العرب.

المحاور: رغم الإهتمام الدولي الكبير والغطاء الجوي نرى تقدماً واضحاً لمسلحي "داعش الوهابي البعثي الارهابي" في كوباني، ما حقيقة الأمر ومن هو الداعم الحقيقي لهذه الجماعة؟

بلال: القوات الأمريكية وعلى لسان متحدثها قالت إن كوباني ليست من اولوياتها الاستراتيجية. الأمر الثاني: هناك أزمة حقيقية في مسألة مكافحة "داعش" والارهاب والولايات المتحدة تريد إستدراج تركيا وبالمقابل انقرة تريد قوات التحالف الى جانبها. اذاً نحن امام صراع حقيقي في هذا الموضوع، والولايات المتحدة لم تصرح بشكل كامل وواضح بأنها تريد القضاء على "داعش"، هي أرادت إحتواءه او استيعابه او الحد من انتشاره. تعرف أمريكا تماماً أن مثل ضربات سواء في سوريا او في العراق لم تؤد الى نهاية "داعش" بل الأهم من ذلك هو أن "داعش" يتحرك وهي تحاربه وكأنه جيش متمركز وله قواعد سيطرة ويحكم لكنه يتحرك سواء في العراق او في سوريا.