إعلامي: أمريكا تبحث عن ذرائع للمساس بسيادة العراق
حذرت المرجعية الدينية العليا في العراق الجمعة من التدخل السلبي في شؤون العراق، فيما دعت لعدم الاستجابة لذرائع المساس بسيادته. للوقوف عند تحذيرات المرجعية أجرينا الحوار التالي مع الكاتب والاعلامي العراقي السيد علي النواب.
المحاور: الأستاذ علي النواب، دعت المرجعية الدينية السياسيين العراقيين الى عدم السماح بالمساس بالسيادة العراقية بذريعة محاربة "داعش الارهابي"، ما هو واقع التدخلات الدولية ومساسها بالسيادة العراقية؟
النواب: المرجعية وحتى القادة السياسيون أشاروا الى أن قضية تدخل قوات التحالف الدولي لمقاتلة او للحد من قوات "داعش" يجب أن نضعها في خانة الإهتمام بالنسبة لنا كعراقيين وايضاً في المنطقة. العراق يقول في الواقع إنه قادر بجيشه والحشد الشعبي وقوات اخرى للوقوف والتصدي بقوات "داعش". العراق يتخوف وبما فيه المرجعية الدينية من وجود قوات في المنطقة و من أن تصبح، بعدها، قواعد ثابتة لأن وزير الدفاع الأمريكي أشار أكثر من مرة إلى أن الحرب مع "داعش" قد تمتد الى سنوات وهو بمعنى أن وجود قوات برية على الأرض ستكون ضمن قواعد وهذه القواعد ايضاً ستستمر الى سنوات طويلة. فالعراق والمرجعية تتخوف من هذه الحالة وأشارت اليها أكثر من مرة.
المحاور: هل توحد الموقف السياسي للقادة العراقيين من موضوع ما يسمى بالتحالف الدولي وما هي مفاصل المواقف من الدول المتحالفة؟
النواب: أستطيع القول إن هناك تقدماً بنسبة كبيرة في مواقف القادة السياسيين برفض وجود قوات برية على الأرض العراقية لكن أعتقد أن غالبية القادة السياسيين مع وجود قوات التحالف في الجو واستخدام الطيران واستخدام السماء العراقية او حتى مناطق اخرى. هذا سيتم التوافق عليه قريباً. لكن وجود قوات برية فهناك عدم توافق عليه ورفضه من جهات واسعة من القادة السياسين وحتى الشعب العراقي.