إعلامي: الإعلام الطائفي يهدف الى تضليل الرأي العام العراقي
Oct ١٨, ٢٠١٤ ٠٠:٣٤ UTC
أعلن رئيس الوزراء العراقي أن بلده يتعرض لحرب حقيقية وأن 70% منها نفسية مؤكداً أن الوضع الأمني والعسكري حالياً أفضل بكثير من السابق. للوقوف على معطيات تصريحات رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي وتداعياتها السياسية حاورنا الإعلامي العراقي السيد نزار حيدر.
المحاور: رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي اعتبر حرب "داعش" على العراق 70% منها حرباً نفسية، كيف تعلقون على ذلك؟
حيدر: في عالم القرية الصغيرة وعالم التكنولوجيا فإن الحرب النفسية وحرب التطوير تأخذ مساحة واسعة في الحروب والإرهابيون للأسف الشديد يستخدمون الحرب النفسية بشكل متقن، بحيث أنها مرت على الكثير حتى من ضحايا الارهاب الذين يتناقلون أخبارهم وخاصة أفلام القتل والذبح وحز الرقاب وكأنها شيء طبيعي. لذلك من الضروري جداً أن ينتبه خاصة الإعلام الوطني والمجتمع العراقي بشكل عام، لخطورة تناقل مثل هذه الأخبار وهذه الصور وهذه الأفلام. فإن الكثير منها ربما تكون مفبركة او غير دقيقة او غير صحيحة. كذلك الكثير من هذه الأخبار التي ينشرها الإرهابيون يساعدهم في ذلك الإعلام الطائفي الذي يقوده نظام القبيلة الفاسد الحاكم خاصة في قطر والسعودية. الكثير من هذا الإعلام ومن هذه المعلومات خاطئة والهدف منها تضليل الرأي العام العراقي وكذلك إنزال الهزيمة النفسية قبل أن يحقق الإرهابيون أي مكسب على الأرض.
المحاور: أستاذ نزار ما رأيك في قول رئيس الوزراء العراقي، إن المشاركة العشائرية للحرب على الإرهاب ستؤدي الى دحره؟
حيدر: طبعاً المشكلة في العراق منذ سقوط الصنم ولحد الآن، هي مشكلة وجود الإرهابيين وأيتام النظام البائد. وهذا يعود الى وجود الحواضن الدافئة التي احتضنت الإرهابيين. حتى في الموصل لو لم يجد الإرهابيون هناك حواضن دافئة لما تمكنت مجموعة صغيرة من الشذاذ أن يسيطروا على مدينة تعتبر ثاني او ثالث أكبر مدينة في العراق ومعروفة بحضارتها وثقافتها. عندما تقاتل العشائر العراقية الإرهابيين هذا يعني أن الإرهابيين سوف لن يجدوا الحواضن الدافئة من الآن فصاعداً في المناطق التي سيطروا عليها.