اعلامي: التدخل البري ضد الارهاب مرفوض من كل المجتمع العراقي
Oct ١٣, ٢٠١٤ ٠٠:٤٩ UTC
-
السيادة العراقية من أهداف إدارة أوباما في حربها ضد داعش
دعت مجددا أوساط سياسية وعشائرية في العراق الى رفض أي تدخل عسكري أمريكي بري وإعتبرته مساساً بالسيادة كما إستغربت فشل التحالف في لجم "تنظيم داعش الارهابي" الذي يحاول التقدم في الأنبار والدجيل.
حول هذه المعطيات حاورنا الاعلامي العراقي السيد نزار حيدر.
المحاور: السيد نزار حيدر ما يلاحظ بأن هناك تصعيدا في دعوات الأوساط العراقية والعشائرية الى رفض أي تدخل عسكري أمريكي ضد بري في العراق. ماذا تعني هذه الدعوات والى ماذا تؤشر؟
حيدر: في الواقع التدخل البري في العراق مرفوض، ليس فقط من السنة او من الشيعة وإنما من كل المجتمع العراقي سواء كحكومة او كسلطة او كدولة او كمؤسسات دولة او كمنظمات مجتمع مدني وكذلك مرجعية دينية. كل العراقيون لايريدون أن يعودوا الى تجربة تواجد عسكري على الأرض العراقية. هذا من جانب ومن جانب آخر العراقيون عندما يرفضون التواجد العسكري البري لأي دولة من دول العالم سواء كانت امريكا او غيرها في الواقع لأنهم يعتقدون أن العراق ليس بحاجة الى رجال وليس بحاجة الى قوات برية للقضاء على الارهاب والارهابيين بقدر ما أنه بحاجة الى دعم لوجستي، يعني القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي بحاجة الى دعم لوجستي وكذلك الى دعم إستخباراتي أمني للكشف عن مصادر الارهاب، مصادر تمويله ومصادر تسليحه.
المحاور: السيد نزار حيدر ما يطرح في الشارع العراقي هو لماذا تفشل قوات ما يسمى بالتحالف في لجم تحرك "داعش" الارهابية سيما وأنها بدأت تنشط في هذه الآونة الأخيرة، كيف تعلقون؟
حيدر: للأسف الشديد على الرغم من مرور أكثر من شهر على تشكيل ما تسميه واشنطن بالتحالف الدولي لمواجهة الارهاب في العراق لكننا لن نلمس لحد الآن هذا التأثير الذي من المفترض او من المنتظر أن يتركه هذا التحالف على أرض الواقع، يعني منذ أن أعلنت واشنطن عن تشكيل هذا التحالف ولحد الآن نلاحظ أن الارهابيين لازالوا يتقدمون ولازالوا يحتلون مناطق سواء في العراق او في سوريا وهذا معناه أن هناك خللا إما في تشكيلة وتركيبة التحالف الدولي وإما هناك خللا في الأجندات السياسية التي تقود هذا التحالف.
كلمات دليلية