محلل: ترهيب الحكومة العراقية لإنزال قوات برية اجنبية
Oct ١٤, ٢٠١٤ ٠٢:٠٨ UTC
-
أكد أنه لن يطلب قوات برية ولن يريد قوات برية اجنبية
أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن تنظيم داعش يشكل خطرا على العالم وليس على العراق والمنطقة فقط مشيرا الى أن دحر التنظيم من مسؤوليات القوات العراقية.
المحاور: السيد كامل الكناني في أي اطار تضع زيارة وزير الخارجية البريطاني الى العراق في هذا التوقيت؟
الكناني: هنالك مفاجئة في زيارة الوزير البريطاني للعراق، لم يكن هناك أي إعلان ولن تسبق بأي إخبارات لارسمية ولادبلوماسية ولاحتى الخارجية العراقية. الزيارة مفاجئة والمهم فيها أن وزير الخارجية البريطاني أكد في مؤتمره الصحفي أن القوة الجوية والضربات الجوية لاتكفي للتخلص من خطر داعش مايشير الى تبني سياسة التحالف الدولي التي تركز على حضور قوات برية في العراق والعراق أكد أنه لن يطلب قوات برية ولن يريد قوات برية وإن ماقدمه من طلب لدول العالم هو المساعدة اللوجستية والتسليح والأمور الفنية.يعتقد على نطاق واسع أن هنالك خطة ما لأن هنالك تركيز امريكي وبريطاني على إشاعة اخبار سيطرة داعش على مناطق غرب العراق والتقدم بإتجاه أبي غريب، رئيس الأركان الأمريكي قال إن هناك هجمة تم ردها للدواعش قرب مطار بغداد بواسطة طائرات الأباتشي، هذه كلها أكاذيب لم تثبت على الأرض وهنالك قلق مما يريده الغربيون وما يريده البريطانيون وخصوصا الأمريكيون من هذه التخويفات وعمليات الترهيب التي يعتقد أنها تحاول أن تضغط على العراق وعلى الحكومة العراقية لإنزال قوات برية في العراق.
المحاور: السيد كناني كما أشرتم هناك من يرى أن غارات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة تأتي بتوجيه داعش الى مناطق معينة وليس للقضاء عليه.كيف تعلق؟
الكناني: هنالك شكوك واضحة يطلقها اكثر المراقبين للعملية الأمنية والعسكرية التي تجري، أولا هذا العدد الكبير لماذا لم يمنع الدواعش من الهجوم على كوباني؟ لماذا لم يمنحهم الهجوم على معسكره؟ لماذا لم يمنعهم من تنفيذ الكثير من الهجمات؟ كيف يستطيع الدواعش تطوير هجماتهم وزيادة عددها في الوقت الذي لم يستطيعوا ذلك بدون الغطاء الجوي العالمي او الدولي او هذا التحالف الكبير؟ اذن هناك رؤية واضحة في العراق وشكوك واضحة تتهم التحالف الدولي بوجود اهداف اخرى مبطنة لاعلاقة لها أصلا بالقضاء على داعش، داعش تنطلق من مستنقع معروف من السعودية ومن البؤرة التكفيرية والدعم القطري والسعودي وغيره والدعم اللوجستي التركي. من يريد ان يقتل البعوض لايقتل البعوض بعوضة بعوضة وإنما يجفف المستنقعات التي تنمو فيها هذه البيوض التي تخرج هذا البعوض وهذا امر معروف على المستوى السياسي والأمني ولكن أمريكا تستغفل العالم وتريد الضحك على ذقون السذج فتروج نفسها قائدا للعالم في محاربة داعش ومحاربة الارهاب وما تقوم به هو العكس برأي العراقيين.
كلمات دليلية