باحث: الاعتداء على الشيخ النمر ستكون له تداعيات محلياً وإقليمياً

أكدت عائلة آية الله الشيخ النمر رفضها قرار المحكمة السعودية الذي أصدرته بحق الشيخ المعتقل وطالبت هيئة التمييز بنقضه جملة وتفصيلاً وإعتبرت عائلة الشيخ النمر أن القرار القضائي جاء على خلفية تهم غير صحيحة واصفة الحكم بالسياسي.

لمتابعة الموضوع اجرينا الحوار التالي مع الباحث الاسلامي الدكتور سعيد الشهابي

المحاور: الدكتور سعيد الشهابي الحكم بالقتل على العالم الديني السعودي الشيخ النمر على ماذا يستند هذا الحكم وماهو موقف المعارضة السعودية الآن؟

الشهابي: إصدار حكم الاعدام بحق سماحة الشيخ نمر النمر خطوة تصعيدية من قبل النظام السعودي للهروب من المشاكل التي يعانيها في الداخل وفي الخارج وبالتالي فإن التضحية بهذا العالم الجليل لأنه تحدث وأطلق بعض التصريحات ولأنه عبر عن وجهة نظره بشكل سلمي، هذه خطوة ستكون لها تداعيات كبيرة محلياً وإقليماً لأن العالم ليس مستعداً لسماع اخبار اعدام وقتل البشر بهذه الأساليب الرخيصة والسيئة ومطلوب من النظام السعودي إطلاق سراح الشيخ النمر وإلا فإنه سيؤدي بالمنطقة الى المزيد من الإستقطاب الطائفي والسياسي وفي الأخير لايحيق بالمكر السيء إلا بأهله. ودم الشيخ النمر إن قتل سيظل يلاحق هذا النظام حتى يسقطه كما حدث للحجاج بن يوسف عندما قتل سعيد بن جبير.

المحاور: ماهي حيثيات التهمة الموجهة للشيخ النمر وماهو دور منظمات حقوق الانسان في هذه القضية؟

الشهابي: التهم عديدة، طبعاً صاغوها وفق ما تملي اليه ثقافتهم ولكن المعروف أن الشيخ النمر وقف بجانب الثورة البحرانية وشجب ووقف ضد الاحتلال السعودي للبحرين وايضاً دعا الى الإصلاح في السعودية وإنتقد رموز الحكم السعودي بسبب الفساد الذي يمارسونه. هذه بمجملها غير مقبولة للنظام، لايقبل بالتعبير الحر عن الرأي والموقف. أما المنظمات الدولية فكلها تشجب وتدعو لإطلاق سراح الشيخ النمر لأنه لم يرتكب وحتى النظام لايستطيع أن يثبت أن الشيخ النمر إرتكب عملاً عنيفاً بأي شكل من الأشكال وإنما أطلق تصريحاته واتخذ مواقف وليس اكثر من ذلك. الأنظمة الخليجية الآن أصبحت تحاكم البشر على ما يقولونه والكلمة في نظرهم تعني تهديد نظام الحكم والتخطيط لإسقاطه وهذا أمر مرفوض.