حركة أحرار بحرين: الأنظمة الدكتاتورية تعادي الهوية الدينية الإسلامية
(last modified Sat, 18 Oct 2014 01:08:13 GMT )
Oct ١٨, ٢٠١٤ ٠١:٠٨ UTC
  • قوات الأمن البحريني تستمر تعديها على الحريات الدينية وتهدم معالمها
    قوات الأمن البحريني تستمر تعديها على الحريات الدينية وتهدم معالمها

هدمت قوات الأمن البحريني معلماً دينياً أقامه أهالي منطقة الجفير شرق العاصمة المنامة في اطار التحضيرات لمناسبة عاشوراء الامام الحسين (عليه السلام). ورأت جمعية الوفاق الوطني أن هذا التصرف يعكس العقلية الطائفية التي تحارب حرية التفكير والإعتقاد.



لقراءة تطورات الوضع البحريني حاورنا امين عام حركة أحرار البحرين، الدكتور سعيد الشهابي.
 
المحاور: هدمت قوات الأمن البحريني معلماً دينياً أقامه أهالي منطقة الجفير شرق العاصمة المنامة في اطار التحضيرات لمناسبة عاشوراء الامام الحسين (عليه السلام). ألا يعكس هذا العمل العقل الطائفي لسلطات المنامة؟

الشهابي: مع الأسف هدم المعالم الدينية أصبح ظاهرة شائعة في العديد من البلدان، منذ أن صمت العالم على ما فعلته القوات السعودية قبل حوالي مئة عام عندما أقدمت على هدم قبور الأئمة والصحابة في البقيع ومقبرة المعلى ولم يتحدث احد، لأن الصمت كان يسود الوضع. أصبح هدم المساجد والمقامات والأضرحة امراً هيناً. أصبحنا نرى هؤلاء الإرهابيين يقضون على المعالم الاسلامية والمساجد والأضرحة في سوريا وفي العراق ومالي وفي تونس وفي مصر. مع الأسف الشديد مادام الرادع غائباً. فمن المؤكد أن هذه الأنظمة ستواصل استهدافها للمعالم الدينية والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذه الأنظمة تعادي كلما هو ديني، كل ما هو مؤشر ومؤكد للهوية الدينية لهذه الأمة؟

المحاور: دعت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش سلطات المنامة بإطلاق سراح الناشطة الحقوقية البحرينية زينب الخواجة. برأيك ما هذا التمادي في التصرفات الدكتاتورية ولماذا يغض الغرب الطرف عن هذه الممارسات في البحرين ويحاسب الآخرين؟

الشهابي: لم يعد أمراً جديداً القول إن الغرب يتعامل بمعايير مزدوجة في التعاطي مع شؤون عالمنا العربي والاسلامي. البحرين هي الولد المدلل لبريطانيا مع الأسف الشديد. مازال البريطانيون يغضون الطرف عن هذه الإنتهاكات الفظيعة بل ويدعمون هذا النظام في المحافل الدولية ويساهمون في إصدار التقارير التي تلمع وتزين وتحسن صورة هذا النظام وتبيض جرائمه السوداء. مريم الخواجة ونبيل رجب سجينا رأي، منظمة هيومن رايتس ووتش وبقية المنظمات الدولية تطالب جميعها بإطلاق سراح هؤلاء لأنهم سجناء رأي أعتقلوا لمجرد تعبيرهم عن رأي. لكن في عالم تسوده القيم الشيطانية، الصمت على هذه الجرائم أصبح امراً معتاداً.

كلمات دليلية