باحث: رحيل آية الله مهدوي كني ثلمة لا يسدها شيء
(last modified Wed, 22 Oct 2014 00:28:49 GMT )
Oct ٢٢, ٢٠١٤ ٠٠:٢٨ UTC
  • آية الله مهدوي كني كان ركناً ركيناً للنظام
    آية الله مهدوي كني كان ركناً ركيناً للنظام

بمناسبة رحيل رئيس مجلس خبراء القيادة آية الله مهدوي كني، تقدم قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بآيات العزاء الى الشعب الايراني والحوزات العلمية وعائلة الفقيد ومحبيه. الباحث الايراني السيد هادي أفقهي تحدث لاذاعتنا عن شخصية آية الله مهدوي كني ودوره في الثورة الاسلامية والنظام الاسلامي.
 



المحاور
: رحيل آية الله مهدوي كني رئيس مجلس خبراء القيادة يكتسب أهمية كبيرة تتناسب مع دور الفقيد في الثورة الاسلامية قبل وبعد انتصارها حيث أصدر القائد بيان تعزية بهذه المناسبة كما أصدر الرئيس روحاني بياناً مماثلاً وأعلن الحداد الرسمي في البلد لمدة يومين. حبذا لو تحدثوننا عن جوانب مسيرة الفقيد ودوره في خدمة الجمهورية الاسلامية؟

السيد أفقهي: نعزي الشعب الايراني وخصوصاً قائد الثورة الاسلامية بهذا المصاب الجلل. في الحقيقة رحيل العالم ثلمة لا يسدها شيء. شخصية السيد مهدوي كني شخصية متميزة بين الكثير من الشخصيات الثورية قبل وبعد الثورة، شخصية علمية بإمتياز، شخصية نضالية وشخصية سياسية في نفس الوقت وشخصية أخلاقية. الكل يشهد له خصوصاً جيل الشباب الصاعد الذي هو الآن في جامعة الامام الصادق (عليه السلام) والتي أسسها المرحوم آية الله مهدوي كني، الجيل الذي كان معجباً ومنجذباً لشخصية آية الله مهدوي كني خصوصاً من الجانب الأخلاقي. فكانوا يعتبرونه فضلاً عن شخصيته العلمية أباً روحياً ومعلماً اخلاقياً لهذا الجيل الصاعد. ومن عباراته الشهيرة التي عرضت على التلفاز عدة مرات كان يقول إن ألذ لحظات حياتي وأعشق لحظات حياتي عندما ألتقي بكم أنتم الشباب، لهذا كانت له جاذبية خاصة.

فيما يتعلق بوضعه النضالي، في الحقيقة، اعتقل لأول مرة في زمن الشاه وعمره ثماني عشرة سنة وهذا يدل على أنه خاض غمار النضال وغمار الثورة الاسلامية وهو في عنفوان شبابه، وقطع السجون لأكثر من ثماني سنوات بصورة متواترة ومتوالية خصوصاً الأربع سنوات قبل الثورة عذب فيها عدة مرات ولم يعدل عن مواقفه ونضاله وعن مسؤوليته الشرعية والسياسية. بعد الثورة كان احد اعمدة الثورة التي يعتمد عليها الامام (قدس الله نفسه الزكية) وكذلك كان ركناً ركيناً بالنسبة للنظام بعد رحيل الامام وخصوصاً بسبب ارتباطاته المعنوية وارتباطاته النضالية مع قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي (حفظه الله).

فتصدى وتسلم عدة مناصب، منها: وزير الداخلية، رئيس الوزراء عندما استشهد الشهيد رجائي والشهيد باهنر وكذلك أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة الاسلامية إبان الثورة وكذلك آخر مسؤولية رسمية له طبعاً هي رئيس مجلس خبراء القيادة.

شخصية آية الله مهدوي كني شخصية لا تعوض، كمصداق "اذا مات العالم ثلم في الاسلام ثلمة لا يسدها شيء". نأمل أن يكون في سعة من رحمة الله وجنات الفردوس وينتخب إن شاء الله شخصية تسد الى حد ما موقع السيد آية الله مهدوي كني كرئيس لمجلس خبراء القيادة وتستمر الأمور الى ماهو أفضل إن شاء الله.

كلمات دليلية