إعلامي: معطيات تشير الى نكوص الدواعش وتقدم القوات العراقية والحشد الشعبي
Nov ٠٢, ٢٠١٤ ٠٢:٥٧ UTC
أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن المناطق المحتلة في العراق لا يحررها إلا أبناءها، نافيا في تصريح أثناء زيارته الى مدينة كربلاء المقدسة الأنباء حول موافقة العراق على دخول قوات امريكية برية للأنبار ووصفه بالحديث الإعلامي.
المحاور: قال وزير الدفاع العراقي أن تحرير الأنبار سيتم خلال شهر، ماهي المعطيات التي إعتمد عليها وزير الدفاع برأيكم؟
الكناني: بسم الله الرحمن الرحيم، في الحقيقة توجد العديد من المؤشرات والمعطيات السياسية والميدانية العسكرية التي تنبأ بوجود تغير مهم لصالح القوات العراقية وقوى الحشد الشعبي بسبب توافر مجموعة من العوامل التي أدت الى نكوص الدواعش وتراجعهم في العديد من مناطق الصراع وإنسحابهم في العديد من المناطق الأخرى، قبل أيام قليلة انتصار جرف الصخر، أصبحت منطقة كبيرة من جنوب بغداد وشمال بابل وغرب كربلاء هذه المناطق والممرات الحسينية للمناسبات الدينية آمنة بنسبة كبيرة. مناطق اخرى حصل فيها تقدماً في منطقة بيجي ومدينة بيجي تقترب من التحرير، اكثر أحياءها الآن بدأت فيها معارك وتم تطهير عدد من الأحياء ورفع العلم العراقي على العديد من مساجدها، مدينة بيجي تحوي على مصفى بيجي الذي كان مطوقاً من مدة وقام الدواعش بهجمات ضده ولم يستطيعوا احتلاله وبالتأكيد وبعد حسم معركة بيجي سيؤدي الى حسم معارك اخرى في المنطقة. الآن الشرقاط من المناطق المرجحة لأن تنال حظها في هذه الساعات الاضافية او ربما اليوم او اليومين القادمين. اذا أحصينا كل هذه التحركات بمعنى أن هنالك تقدماً في منطقة غرب العراق وتقدماً في منطقة شمال صلاح الدين وجنوب الموصل يعني هنالك معطيات حقيقية وواقعية تشير الى نكوص الدواعش وتقدم القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي.
المحاور: برأيكم ما هو وضع تسليح العشائر العراقية وما هو الدور الذي يلعبه التحالف الدولي في هذه الحرب؟
الكناني: في الحقيقة التحالف الدولي لم يقدم شيئاً على مستوى الواقع، على مستوى التعبئة اللوجستية الميدانية ولكنه قدم دعماً معنوياً بوجود عدد كبير من الدول داعمة للعراق في حربها ضد داعش، أعتقد أن الدعم الإعلامي أكثر مما هو واقعي. هنالك شكوك حول بعض العمليات التي جرى فيها إسقاط سلاح على قوات داعش او إسقاط مؤونة وذخائر وأغذية على القوات الداعشية وكان هناك حديث عن ضرب قوات من الحشد الشعبي والجيش العراقي بخطأ من قوات التحالف ولكن بشكل عام الحالة العامة التي يعتقدها المراقبون والمتابعون في الشأن السياسي العراقي أن قوات التحالف لم تنجز شيئاً على الأرض أما موضوع التسليح، فالحكومة العراقية تتحرك بحذر لأن تسليح العشائر في المراحل السابقة لم يؤدي الى تقوية الخط الوطني بل أن الكثير من هذه الأسلحة تهرب وتسرب الى القوات الإرهابية والى العصابات الإرهابية لذا هنالك حذر من هذه النقطة وربما تعالج الحكومة بعض الملفات الإستثنائية مثل وجود بعض المناطق التي قاتلت الدواعش على مدى طويل مثل منطقة الضلوعية يمكن القول إنها تصدت للعديد من الهجمات الداعشية ولم تستسلم ويمكن القول إن عشيرة الجبور في المنطقة بشكل عام مارست دوراً إيجابياً في مواجهة الدواعش ويمكن لمثل هذه الإستثناءات أن تحظى برعاية خاصة من قبل الحكومة العراقية.