محلل: انتصارات القوات العراقية ضربة للمخططات التي حاولت كسر المعنويات
Oct ٢٨, ٢٠١٤ ٠٢:٠٢ UTC
-
تقدمت القوات الأمنية في مناطق بشمال تكريت ورفع العلم العراقي فيها
أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تقدم القوات الأمنية في مناطق بشمال تكريت ورفع العلم العراقي فيها وأضافت الوزارة أن ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش" هربوا الى الصحراء. حول نجاحات الجيش العراقي في تحقيق إنجازات ميدانية مؤخراً في جرف الصخر وفي تكريت والرمادي نتوقف ورؤية الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عدنان السراج.
المحاور: الدكتور عدنان السراج كيف تقيم إنجازات القوات العراقية خصوصاً في جرف الصخر وشمال تكريت وبيجي؟
السراج: بالتأكيد هذه المناطق خاصة منطقة جرف الصخر تعتبر نقطة إرتكاز والرئة التي يتنفس منها "داعش" بإتجاه مناطق بغداد وحزام بغداد بإتجاه المناطق الجنوبية والفرات الأوسط ذات الكثافة السكانية عن محيطها في بغداد. أتصور أن النصر يتحقق وليس هو بالنصر البسيط او النصر السهل إنما هو إمتداد لعزيمة الحشد الجماهيري والقوات المسلحة العراقية على كسر الأطواق الخطرة على بغداد وعلى مستقبل العراق حتى الجغرافي والسياسي ناهيك على أن هذه المناطق التي دخلتها القوات المسلحة وقوات الحشد الجماهيري هي مناطق لن تدخلها القوات العراقية منذ 2003، منذ سقوط بغداد خاصة الفارسية والمناطق الأخرى التي كانت تشهد حضوراً لعناصر إرهابية من "القاعدة" ثم أصبحت لـ"داعش". اليوم اعتقد أن المنطقة ذات التضاريس المختلفة والمعقدة كالبساتين والبحيرات والغابات وحتى المناطق الصحراوية وإرتباطها بأربع محافظات مهمة هي الأنبار وبابل وكربلاء وبغداد تشكل نصراً كبيراً ذو تخطيط عالي وتكتيك عالي وهذه نقطة مهمة. النقطة الثانية أن هذا الهجوم كان هجوماً عراقياً بحتاً بأيادي عراقية وتخطيط عراقي بالتالي أسقطت هذه النقطة التي كان الأمريكان يقولون إن الجيش العراقي لا يستطيع إحراز النصر على الأرض لهشاشته، اعتقد هذا جاء ضربة لتلك الأقوال وضربة للمخططات التي تسعى الى كسر معنويات الجيش العراقي والحشد الجماهيري وعدم قدرته على إحراز النصر.
المحاور: الدكتور عدنان السراج كيف تنظرون الى زيارة العبادي الى الأردن وماذا يمكن أن تضيف الى مشهد ما يجري في العراق؟
السراج: زيارة العبادي الى الأردن جاءت إستكمالاً للزيارات التي خطط لها السيد العبادي رئيس الوزراء العراقي، زيارته لدول الجوار والتي بدأها بالجمهورية الاسلامية في ايران وأهمية هذه الزيارة لأول مرة. كذلك بالنسبة للأردن العراق يريد فتح صفحة جديدة من العلاقات العراقية الأردنية لأن الأردن كما تعلم تحتضن الكثير من المعارضين المسلحين من المجاميع التي تدعي المعارضة وهي تحاول أن تشكل خطراً على العراق. إضافة الى ذلك الأردن بشكل خاص هي ضعيفة بالنسبة للجهد العسكري وخصوصاً بعد أن بدأت الحدود الأردنية العراقية مأوى ونقطة عبور للعديد من العناصر الإرهابية بالإضافة الى الداخل الأردني. تعزيز العلاقات مع الأردن مهم جداً بالنسبة للمعركة التي يخوضها العراق مع "داعش" ولكن انا أشكك في نية الأردن وقدرته على مواجهة المجاميع الإرهابية في أن تتخذ سياسة متزنة مع العراق.
كلمات دليلية