محلل: تصريحات ظريف منطلقة من توجهات إيران لجارتها أفغانستان
Nov ٠١, ٢٠١٤ ٠٢:٤٨ UTC
-
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف
إعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وجود الإرهاب والتطرف والمخدرات في المنطقة أنه ناجم عن التدخلات السياسية الخارجية، وقال ظريف أمام المؤتمر الرابع لعملية إسطنبول بشأن أفغانستان المنعقد في بكين اليوم إن هذه التهديدات المتزايدة خلقت ظروفاً صعبة لبعض دول المنطقة وإن لغالبيتها جذوراً خارجية. للتعليق على الموضوع كان معنا الكاتب والمحلل السياسي السيد حسن هاني زادة.
المحاور: إعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن وجود الارهاب والتطرف وانتشار المخدرات في المنطقة ناجم عن التدخلات السياسية الخارجية وأن هذه الأمور خلقت ظروفاً صعبة لبعض دول المنطقة. السيد حسن هاني زادة كيف تعلقون على هذا الأمر وما التدخلات التي أشار اليها السيد ظريف في كلمته؟
هاني زادة: التدخلات الأجنبية التي أشار اليها السيد ظريف تعتبر من أهم تصريحات وزير الخارجية حول الوضع في أفغانستان، حيث أنه منذ عام 2001 حينما إحتلت الولايات المتحدة أفغانستان هذا البلد لم يشهد أي استقرار، في هذه الفترة أي ما يقارب الثلاثة عشر عاماً، فمن هذا المنطلق حضور قوات الناتو والقوات الأمريكية بالتحديد والبريطانية في أفغانستان حالت دون استقرار الأمن وتثبيت الاستقرار في أفغانستان، لذا الآن الولايات المتحدة تريد أن تبقى لفترة طويلة في أفغانستان لكي لا يستقر هذا البلد، وبما أن افغانستان باعتبارها جارة لإيران فالجمهورية الاسلامية في ايران معنية بكل التفاصيل فيما يتعلق بالأمن والاستقرار في أفغانستان، لذا حينما يكون هناك عدم استقرار في أفغانستان هذا الأمر يؤثر سلباً على الجمهورية الاسلامية في ايران، لذا ايران تريد أن يكون هناك مخرج للأزمة الأفغانية مع خروج القوات الأمريكية وحلف الناتو من أفغانستان، لهذا تصريحات ظريف هي منطلقة من توجهات الجمهورية الاسلامية لجارتها أفغانستان.
المحاور: السيد حسن هاني زادة، أكد ايضاً السيد محمد جواد ظريف على ضرورة تغيير النظرة الى أفغانستان، برأيكم ما المقصود من هذا الأمر؟
هاني زادة: الحقيقة، تغيير النظرة تعني أن يكون الأمن والاستقرار بيد القوات المسلحة الأفغانية حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والدول التي احتلت أفغانستان لا تريد للشعب الأفغاني أن يتدخل في الشؤون العسكرية والأمنية لذا ينبغي أن يكون هناك دور للشعب الأفغاني فيما يتعلق بحفظ الأمن دون تدخل القوات الأمريكية في أفغانستان.
كلمات دليلية