خبير: المعلم يزور روسيا لوضع الضوابط للمبادرة الروسية

أكد وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف رفض إستخدام بلاده القوة في سوريا إلتفافاً على مجلس الأمن ومن دون موافقة الحكومة السورية. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم شدد لافروف على أن موسكو تواصل دعم سوريا في مكافحة الارهاب.

بشأن زيارة وزير الخارجية السوري الى موسكو وأهدافها ومدى اهميتها حاورنا الخبير السياسي والعسكري الدكتور امين حطيط .

المحاور: المعلم في روسيا يلتقي المسؤولين الروس لبحث الأفكار الروسية بشأن الحل السياسي للأزمة السورية. كيف ترى هذه التحركات وفي أي اطار تأتي هذه المساعي؟

حطيط: نحن نعلم أن دستورية طرح مبادرة مختلفة تبدأ في حلب تحت عنوان تجمديد الميثاق وهذه المبادرة بالنسبة للباحثين والمختصين يبدو أنها مبادرة ملغومة تقضي بإستعادة المشروع الأمريكي الثابت لسوريا، رداً على هذه المحاولة الأمريكية التي يحاول تثبيتها، قامت روسيا بطرح مبادرة تنطلق من فكرة جنيف 1 إنما بشكل معدل في إتجاهين، الإتجاه الأول بالنسبة للوفود المتفاوضة أي أن يكون الوفد المعارض شاملاً لكل شرائح المعارضة الوطنية في الداخل والعسكرية الموجودة في الخارج. والأمر الثاني أن يكون الحكم الإنتقالي بإدارة الرئيس بشار الأسد خلافاً لما تريده امريكا. هذا هو جوهر المبادرة الروسية. الوزير وليد المعلم ذهب الى روسيا للخوض أكثر في تفاصيل المبادرة حتى لايكون هناك مفاجئات في هذا الصدد. لهذا السبب كان يقتضي أن يتحاور مع الروس لوضع الضوابط والحدود للمبادرة والسقف لهذه المحاولة الجديدة.

المحاور: طيب الدكتور امين حطيط، من المقرر أن يبحث المعلم في هذه الزيارة مع القيادة الروسية صفقة صواريخ S300، كيف ترى مستقبل هذه الصفقة وما تأثيرها على موازين القوى بصورة عامة في الشرق الأوسط؟
 
حطيط: أعتقد أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو المسألة المتعلقة بالعلاقات الثنائية وخاصة في مجال التسليح. وتعلم روسيا أن سوريا في مقابل التهديدات الغربية ومقابل التسليح الغربي للجماعات المعارضة هي بحاجة للسلاح، من اجل ذلك أعتقد أن روسيا حتى تعطي لمبادرتها زخماً او توحي بجديتها فإنها ستوفي او ستعد او ستقسم المهن لتسليم سوريا صواريخ S300 لأن سوريا بحاجة لها من أجل ان تحافظ على ميزان القوى لهذا اعتقد أن فتح هذا الموضوع سيكون له نتيجة إيجابية.