ناشط: الميليشيات في ليبيا تنفذ سياسة الأرض المحروقة في المنشآت النفطية
Dec ٢٧, ٢٠١٤ ٠٢:٢٦ UTC
-
حريق صهريج بميناء ليبي يمتد إلى صهريجين آخرين
قتل نحو خمسين شخصاً وجرح العشرات في اشتباكات بين جنود ليبيين وعناصر المليشيات المسلحة في مدن طرابلس وبنغازي وسرت، وأكدت وزارة الدفاع الليبية أن ميليشيات فجر ليبيا أحرقت أكبر خزانات النفط الخام في مرفأ السدرة كأكبر مرافئ النفط في ليبيا.
حول هذا الموضوع حاورنا المعارض والناشط السياسي السيد أشرف القربلي.
المحاور: الأستاذ أشرف القربلي، ارتفاع وتيرة المواجهات في ليبيا بين الميليشيات والحكومة والميليشيات فيما بينها. في ظل هذه المعطيات الى أين يتوجه البلد؟
القربلي: طبعاً الحرب بين الميليشيات حقيقة ولا توجد دولة في ليبيا حقيقة كي نتحدث عن حكومة، كل مجموعة شكلت حكومة خاصة بها وبرلماناً خاصاً بها والكل يريد أن يعطي لهذا الشرعية وتسميات من الجيش الوطني وغير ذلك. ولكن حقيقة الأمر هي أنه هناك حرب متشعبة ومتنوعة وهناك حرب قبلية وعشائرية ومناطقية والحرب الأكثر وضوحاً على الساحة هي بين الحفتريين وبين الإخوانيين ومن تبعهم من التكفيريين لأن هناك تحالفاً في ليبيا بين التكفيريين والاخوانيين، فهذا طرف والطرف الآخر ما يسمي عمليته عملية فجر ليبيا والطرف الآخر الحفتريون الذين يسمون أنفسهم بالجيش الوطني الذي يقوم بعملية ما يسمى الكرامة. ايضاً فجر ليبيا تقوم بعملية دعمية للحرب في المناطق النفطية تسميها الشروق. فالحرب هي بين المليشيات، انا أريد للرأي العام أن يعلم أنه لا توجد دولة في ليبيا، لا توجد حكومة، يوجد مجموعة من العملاء، أجندة داخلية شخصية بحتة تابعة للأنا في الداخل ووظفت لخدمة المشروع الغربي. نعرف أن المشروع الغربي من كان في ليبيا من الصهاينة الواضحين مثل برنار ليفي وقطر التي الآن تتخلى شيئاً فشيئاً عن هؤلاء لأن الإيعاز الآن لقطر مختلف ليس لأن قطر ضغط عليها لا، بل هي ادوار توزع وتلعب ومؤامرة ترسم، مؤامرة واضحة وليست نظرية بل جسدت في ليبيا بشكل واضح.
المحاور: السيد أشرف، لماذا تتركز العمليات في الموانئ وما تأثير هذه العمليات على تقاسم السلطة بين مكونات الحكومة؟
القربلي: المفتاح هو المال، المال والسلطة والأكثر هو المال. فهؤلاء يريدون أن يأخذوا المال ويسمون بأن الميزانية سوف تكون للحكومة عن طريق السيطرة على الموانئ النفطية او الهلال النفطي او ما يسمى بالمثلث النفطي والآخران نفس الشيء في أن كل ما يجري في ليبيا مبني على المال، هؤلاء وظفهم القذافي في السابق والآن هدفهم قتل المواطن الليبي وترويعه وتدمير المنشآت التي انجزها مع أنهم يقولون القذافي لم ينجز شيئاً. رغم إختلافنا مع القذافي لكنه أنجز كل هذه المشاريع النفطية والآن هم يدمرون كل هذه الخزانات وكل المصافي وكل الموانئ وحقول النفط وينفذون سياسة الأرض المحروقة بمعنى أنهم إن لم ينالوا هذا النفط فإنهم سيدمرونه وهذا ما نشاهده عندما تتصاعد أعمدة الدخان من هذه المنشآت النفطية.
كلمات دليلية