سياسي: الظروف ارغمت واشنطن للوقوف بوجه داعش
(last modified Sun, 16 Nov 2014 03:57:05 GMT )
Nov ١٦, ٢٠١٤ ٠٣:٥٧ UTC
  • داعش ترتكب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب
    داعش ترتكب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب

اعلنت لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة حول سوريا ان جماعة داعش الارهابية تبث الرعب في سوريا عبر ارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب، ودعت الى ملاحقة زعمائها امام المحكمة الجنائية الدولية.

حول هذا الموضوع حاورنا المستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية بدمشق الدكتور فائز عز الدين.

المحاور: جماعة داعش تعبث وترتكب جرائم وانتهاكات منذ زمن طويل في سوريا، الم تأتي هذه الادانة الدولية متأخرة؟

عز الدين: لا شك ان داعش في الاصل مكون من القاعدة الذي لم يكن على الاطلاق مقنعاً عند المجتمع الدولي ان هذا المكون اتى من قبيل نفسه، فهو مصنع تصنيعاً امريكياً حتى يتم الاستثمار به في المنطقة العربية وبالتالي في المنطقة الاسلامية كذلك، ولذلك اضطرت امريكا الان تحت مجموعة من الظروف الضاغطة عليها اولاً وعلى حلفائها في المنطقة لان تدين هذا المكون الذي لم تعد لها سيطرة عليه كما كانت تفعل وهو قد نهب من الاموال ما يستطيع فيها ان يفعل ما يريد قبل ان يسأل الامريكان او ان يسأل حلفائهم ولا سيما السعودية والاردن والخليج الفارسي وهو الان يمد تهديداته حتى الى شمال افريقيا، فاذن هذه الصورة حين يأتون الان الى ادانتها فهم يدينون ما انتجته سياستهم، فهم يدينون انفسهم في النهاية، نعم ان هذه الادانة المتأخرة لداعش لا تعطي شيئاً في التعبير الدولي اكثر من ان السياسات الامريكية المستورة تكشفها امريكا مرغمة.

المحاور: كيف ستنعكس هذه الادانة على الموقف الدولي من الازمة في سوريا، ام ترى انها لن تؤثر اصلاً؟

عز الدين: ما نراه الان ان امريكا تفصل بسياستها ما بين مقاومة داعش والارهاب، وما بين الحق السوري في مقاومة داعش والارهاب، هي تريد ان تدمر النظام، يعني هي حريصة على تدمير النظام كما هي الان حريصة على اضعاف داعش، هذه السياسات الامريكية تشير الى كل الدول المحالفة لامريكا بانه لا يعني انهم ادانوا داعش هذا يعني انهم يقفون مقتنعين بما قاله النظام في الدولة السورية عن داعش والنصرة وعن كل اشكال هذا المد التكفير الذي دعموه، فهم يحاولون الان بكل الاعتبارات ولو انهم يعتبرون ان تغيير النظام في سوريا ليس وارد الان على الخرائط الاستراتيجية لكن تعودت جماهير سوريا اولاً على ان لا تصدق هذا الدجل الامريكي.