خبير: امريكا تفتعل المزيد من البلبلة في المنطقة العربية والاسلامية
(last modified Sun, 23 Nov 2014 02:38:00 GMT )
Nov ٢٣, ٢٠١٤ ٠٢:٣٨ UTC
  • الرئيس الامريكي باراك اوباما
    الرئيس الامريكي باراك اوباما

إتهم وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف واشنطن بالسعي بعيداً عن الأضواء للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وقال لافروف إن العملية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة امريكية ضد تنظيم داعش قد تكون تمهيداً للإطاحة بنظام الأسد.


المحاور: لافروف يتهم واشنطن بالسعي للإطاحة بالرئيس الأسد، كيف يمكن النظر الى مثل هذه الاتهامات وكيف تعلقون عليها؟

رجا: بسم الله الرحمن الرحيم، أعتقد من خلال توصيفات السيد لافروف وزير الخارجية الروسي بأن فيها الكثير من المنطق لأن هذا التحالف الذي شكل من البداية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة بعض الانظمة العربية الرسمية من الدول الاقليمية لم يتقيد بكل ما قدمت الأمم المتحدة من أرضية، الأرضية الأساسية كانت من أجل محاربة الارهاب وعلى هذا الأساس كانت روسيا قد دعت سابقاً الى أن تكون كل الجهود من أجل مواجهة الارهابيين، علماً أن اولئك الارهابيين الذين أتوا من أصقاع العالم قد دُعموا أساساً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية الرائد الأساسي للإرهاب، لأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت سابقاً ولاحقاً تسعى وتحاول أن تفتعل المزيد من البلبلة في المنطقة بمعنى أنها تسعى لتقسيم المنطقة العربية والاسلامية بعد أن خرجت من العراق، وبعد أن خسرت الكثير من مشاريعها.
 
المحاور: ما معنى إقدام امريكا على مثل هذه التحركات ومحاولة إسقاط حكومة الرئيس بشار الأسد؟ وكيف تفسرون هذا التدخل وهذا التحرك الأمريكي؟

رجا: الولايات المتحدة الأمريكية لن تزل تراوغ ولا تريد أن تكون واضحة في هذا التحالف الذي شكلته من أجل محاربة الارهاب. لا تريد التعاون مع الدولة السورية، لا تريد أن توضح طبيعة البرامج التي تقوم بها لأن منذ بداية القصف على المناطق التي يتواجد فيها داعش والمنظمات الارهابية وجدنا هناك إزدواجية حتى في تصنيفات المنظمات الارهابية. كانت الولايات المتحدة متوسطة وهذا تراقبه روسيا بشكل جيد، والسيد لافروف ينتبه مع الادارة الروسية، لأن هذا التحالف الذي شكل لم يكن تحالفاً نظيفاً لأن الولايات المتحدة كانت قد تركت مساحة جغرافية سياسية لتركيا التي ناورت منذ البداية وناورت لتنظيم هذا التحالف.

كلمات دليلية